
دُمتُم على شاهِقاتِ المجدِ سادة**و في أعلامِ النُّبَلاءِ لَكُمُ الرِّيادَة
شُموساً أنتُم لا مَغيبَ لَها**و أقمارَ دُجىً تُذهِبُ لِلظلامِ سَوادَه
و حُبُّكُم فينا طَبعٌ لا نَترُكَهُ**حَتَّى يَحينَ لِنَبضِ القَلبِ نَفادَه
ما زِلنا نَحتَفي بِسِيرَتِكُم نُبَجِّلُها**و نَتَرَضَّ عَنكُم في مِحرابِ العِبادَة
وَ لا تَخلو بُيوتُنا مِن أسمائِكُم**على أبنائِنا مُضاهاةً و تَيَمُّناً و إشادَة
و لَيتَنا كُنّا وُلِدنا في زَمانِكُم**و فَدينا نُحورَنا دُونَكُم عَن إرادَة
أو تَعَفَّرَت جِباهُنا في تُربَةٍ**كانَت مَداساً لَكُم حِينَ الشَّهادَة
و تَبقى كَلِماتُ ثَنائِنا بِحَقِّكُم**قاصِرَةً و المَدحُ لا يَبلُغُ سَدادَه
ما كانَ لِعَبدٍ مَثلي أن يُصيبَ قائِلاً**في إطراءٍ مُستَحَقٍ لِأسيادَه
كَلِماتٌ كانَت على بَساطَتِها**قُربانَ مَوَدَّةٍ لِلحُسَينِ و أولادَه
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الخميس, 22 تشرين*الأول, 2015
9 محرم 1437
التعديل الأخير: