في كُلِّ موعدٍ و لِقاء**تطلبُ أُنشودةً و أداء
تَبسُطُ إلي كَفَيها**أبدعَت في نَقشِ الحِنّاء
تُصغي لإنشادي مستمِعةً**ذَوقُها صَعبَ الإرضاء
أتَحاشى نَظرةَ عَينَيها**تُربِكُني سِحراً و إغراء
أتَصَنَّعُ الصبرَ على مَضَضٍ**فيَفضَحُني حَرفُ الهِجاء
إن مَرَرتُ بالحاءِ أتَنَهد**و أظماُ إن نَطَقتُ الباء
أراني كالطِفلِ إذ يُمنَع**و بِقُربِهِ قِطعَةُ الحَلواء
يُخَيَلُ إلَيَ أحياناً**و الخَيالُ دائي و الدواء
بِأني قَد أفقِدُكِ يَوماً**و لَيسَ إن تناسَيتُ هذا دهاء
فَالكُل عّن خَليلِهِ مُفتَرِقٌ**بذاكَ قَضى رَبُّ السماء
فعزاءُنا أنَنا خُلِقنا لِبعضٍ**فامنحيني مِنكِ ما أشاء
وَ ما سِواهُ إرضائكِ مَطلبي**فَدَيتُها عُيونَكِ الخَضراء
()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
التعديل الأخير: