
في زَمَنِ الحَربِ وُلِدَت حِكايَتي**و فيها بَحَثتُ عَنِ السَّلامِ مُدرِكاً غايَتي
لَم تَعرِف مَشاعِري هُدنَةً تُوقِفَها**و لا لِطَريقِ الهَزيمَةِ سيقَت رايَتي
وَ إن أثخَنَت قَلبي جِراحاتُ غِيابٍ**عَلى مَحبوبَةٍ,بِعَودَتُها رَهَنتُ سَلامَتي
و تُقارِعُ هَواجِسٌ مِن حيثُ لا أدري**تَقصِدُ النَّيلَ مِني و الهدوءُ وِقايَتي
وَ لِمُتعَةِ لقاءٍ لا تَدومُ ساعَةً**إستَنفَرتُ جَيشاً مِنَ الخَواطِرِ بِساحَتي
فَإن خَذَلتني جُرأةٌ حِدتُ عَنها**و جَعَلتُ على أسبابِ التَرَدُدِ صَولَتي
و إن رَمَتني بِسهامِ لَحظٍ تَفتِنَني**ما اتَّخَذتُ دونَها دِرعاً لِمُقلَتي
لا تَمنَعُ الحَربُ أن أُغازِلَ مَحبوبَةً**و إن حَلَّقَت غِربانُ الرُعبِ قُربَ نافِذَتي
لِأَنَّ قَلبي لا يَعيشُ بِغَيرِ حُبٍّ يغمُرَهُ**فَإن ثَبُتَ العَكسُ أعلَنتُ هَزيمَتي!
()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 29 تشرين*الأول, 2014