
أُرقُد بِسَلامٍ شاعِرُنا الهُمامُ**ماذا أقولُ و الخَبَرُ صَدَّامُ
أتانا نَعيُكَ مِن بِلادِ الغُربَةِ**ساقَهُ بِعُجالَةٍ إلَينا الإعلامُ
قالوا ارتَحَلَ عَن عالَمِنا**عِملاقٌ لانَت بِيَدَيهِ الأقلامُ
و جَهورِيُّ صَوتٍ طَوالَ عَهدِهِ**أوَ يَخفِتُ عِندَ خاتِمَتِهِ الكَلامُ
و عاشِقُ تُربَةِ وَطَنٍ عَليلٍ**تَمَنَّى شِفاءَهُ و يَعودَ السَّلامُ
و مَنَّى النَّفسَ بِلُقياهُ يَوماً**فَلَم يُكتَب لِأُمنِيَتِهِ التَّمامُ
حَمَلَ هُموماً بِحَجمِ عِراقِهِ**يا رِحلَةِ العُمرِ أهكذا الخِتامُ
أَ تَلفِظُ الأنفاسَ بِغَيرِ أرضٍ**كانَت لَكَ مَهداً و أَنتَ غُلامُ
وَ تَتَنَكَّرُ لَكَ في شَيبَةٍ عِشتَها**أَم هِيَ خَطيئَةُ الحُكمِ و الحُكّامُ
يَعتَصِرُني الأَسى وَ أنا أندُبُكَ**وَ حَجمي دونَ هذا المَقامُ
لكِنَّها مَشاعِرٌ أبَت إلا هكذا**تَخرُجُ مِن قَلبٍ أوجَعَتهُ آلامُ
ترثي بِحُرقَةٍ أبا خالدٍ**كَأَّن الشُّعراءَ بِفَقدِه صُيِّروا أيتامُ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الإثنين, 09 تشرين*الثاني, 2015