ينفرط عقد الفنانين السوريين واحداً تلو الآخر مع تأزم الأحداث الدامية في البلد، ما كلّفهم الهجرة القسرية خوفاً من ردات فعل قاسية قد تفقدهم حياتهم.هكذا، فإنّ الخوف بات يعتري نفوس الفنانين بعدما وجدوا أنفسهم مادة دسمة على صفحات الفايسبوك التي تتقاذفهم يمنة ويسرة بين قوائم الشرف والعار وبين مؤيدين ومعارضين.
لكنّ الجديد في الأزمة هو التهديد المباشر للفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب موقفهم السياسي أكان مؤيداً أم معارضاً، ليطال هذا التهديد ثلاثة فنانين خلال الشهر الأول من السنة
ورغم التزامها الصمت الكامل طوال الأزمة، إلا أنّ أمل عرفة أُقحمت في قلب الحدث السياسي، ما أجبرها على الخروج عن صمتها وكتابة بضع عبارات عما تعانيه وقالت: “ما بعرف ليش اليوم بالذات حابة قول لبعض الشرفاء باعتباري من قائمة العار حيناً ومن قائمة الشرف حيناً، ومن قائمة الصامتين حيناً، ومن قائمة الموالاة حيناً، ممكن تحلو عنا وبيكفي تحاليل؟”.
وأضافت على صفحتها الخاصة على الفايسبوك: “أسقطتم عنّا حتى الحزن على بلدنا، وعالناس اللي عم تموت، عملتونا تماثيل ما منحس، وها انتم تبشروننا بحساب كبير، يا لطيف، ضروري شجع طرف يقتل طرف لكون وطنية؟ ضروري علق دم برقبتي لحتى كون وطنية؟”.
وختمت بالقول “أنا ضد الدم والقصف والعنف والحلول الأمنية وضد التطرف الديني وضد التهجير والتشرد وضد القتل وضد كل شي عم يصير، وما بدي ياها قائمة الشرف إذا بيوم بدي صفق لسوري عم يقتل سوري، يا عيب الشوم بس”.
بدورها، تلقت ديمة الجندي تهديداً بالقتل عن طريق رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد شقيقتها وتضمنت أبشع العبارات. وتوعدها صاحب الرسالة بحساب عسير هي وكل أفراد عائلتها، مع التأكيد على معرفة عناوين إقامتهم خارج سوريا!.
أما أيمن زيدان الذي اعتذر عن عدم إكمال دوره في الجزء الثاني من “زمن البرغوت” بسبب سفره الاضطراري خارج سوريا، فقد تلقّى هو الآخر رسالة دموية تشير إلى تهديده بالقتل وجاء فيها “الشغلة طلعت من ايد الجيش السوري الحر، صارت بإيد “جبهة النصرة”. أقسم بالله لنعلقك بساحة كفرسوسة يا نذل”. بينما اكتفى زيدان بالتعليق “إلى كل أهلنا السوريين، أضع بين أيديكم نموذجاً للرسائل التي تصلني. ويحزنني أننا وصلنا إلى هذا المنطق، لا أستطيع أن أصف لكم مدى فجيعتي للمنطق الطارئ على حياتنا”.
لكنّ الجديد في الأزمة هو التهديد المباشر للفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب موقفهم السياسي أكان مؤيداً أم معارضاً، ليطال هذا التهديد ثلاثة فنانين خلال الشهر الأول من السنة
ورغم التزامها الصمت الكامل طوال الأزمة، إلا أنّ أمل عرفة أُقحمت في قلب الحدث السياسي، ما أجبرها على الخروج عن صمتها وكتابة بضع عبارات عما تعانيه وقالت: “ما بعرف ليش اليوم بالذات حابة قول لبعض الشرفاء باعتباري من قائمة العار حيناً ومن قائمة الشرف حيناً، ومن قائمة الصامتين حيناً، ومن قائمة الموالاة حيناً، ممكن تحلو عنا وبيكفي تحاليل؟”.
وأضافت على صفحتها الخاصة على الفايسبوك: “أسقطتم عنّا حتى الحزن على بلدنا، وعالناس اللي عم تموت، عملتونا تماثيل ما منحس، وها انتم تبشروننا بحساب كبير، يا لطيف، ضروري شجع طرف يقتل طرف لكون وطنية؟ ضروري علق دم برقبتي لحتى كون وطنية؟”.
وختمت بالقول “أنا ضد الدم والقصف والعنف والحلول الأمنية وضد التطرف الديني وضد التهجير والتشرد وضد القتل وضد كل شي عم يصير، وما بدي ياها قائمة الشرف إذا بيوم بدي صفق لسوري عم يقتل سوري، يا عيب الشوم بس”.
بدورها، تلقت ديمة الجندي تهديداً بالقتل عن طريق رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد شقيقتها وتضمنت أبشع العبارات. وتوعدها صاحب الرسالة بحساب عسير هي وكل أفراد عائلتها، مع التأكيد على معرفة عناوين إقامتهم خارج سوريا!.
أما أيمن زيدان الذي اعتذر عن عدم إكمال دوره في الجزء الثاني من “زمن البرغوت” بسبب سفره الاضطراري خارج سوريا، فقد تلقّى هو الآخر رسالة دموية تشير إلى تهديده بالقتل وجاء فيها “الشغلة طلعت من ايد الجيش السوري الحر، صارت بإيد “جبهة النصرة”. أقسم بالله لنعلقك بساحة كفرسوسة يا نذل”. بينما اكتفى زيدان بالتعليق “إلى كل أهلنا السوريين، أضع بين أيديكم نموذجاً للرسائل التي تصلني. ويحزنني أننا وصلنا إلى هذا المنطق، لا أستطيع أن أصف لكم مدى فجيعتي للمنطق الطارئ على حياتنا”.