من دون قصد ربما، أحرجت الفنانة الجزائرية فلّة عبابسة، خلال البرايم قبل الأخير من عمر "عودة المدرسة"، القائمين على برنامج "ألحان وشباب4"، وذلك بإعلانها على الهواء مباشرة قرارها تبني صوت المتسابقة البويرية "نوميديا"، في رسالة "مشفرة" لها أكثر من قراءة وأكثر من دلالة. أقلها أن البرنامج "خرجها طاي- طاي" بأنه يقدم المواهب لكنه لا يتبناها بمجرد إسدال الستار عليه؟؟
على طريقة الفنانة نجوى كرم التي وعدت أحد المشتركين في برنامج "آراب غوت تالنت" بالظهور معها في كليب "ما في نوم" ونجوم "ذي الفويس" شيرين وكاظم وصابر وعاصي الذين قرروا تبني أصوات فرقهم. قطعت الفنانة فلة عبابسة، خلال البرايم التاسع من برنامج "ألحان وشباب وغياب" وعدا على نفسها وعلى المباشر، بتبني صوت المتسابقة "نوميديا" وذلك عن طريق تسجيل ألبوم غنائي لها بعد نهاية "المدرسة"، يكون تحت إشراف عضوي لجنة التحكيم صافي بوتلة ولطفي بوشناق.
ورغم أنه توجد أصوات أهم بكثير من المتسابقة نوميديا، إلا أن الحركات البسيطة التي قدمتها الأخيرة على المسرح، والتي لا يمكن أن نقول أنها استعراض بمفهومه العام، كانت كافية -على ما يبدو- في لفت أنظار لجنة تحكيم البرنامج الذي أطلقت مذيعته لقب "شريهان الجزائر" عليها في زمن أصبحت فيه الألقاب توزع بالمجان؟؟.
الشق الآخر في تبني صوت الطالبة نوميديا، يمكن استقراؤه في تأكيد لجنة التحكيم أن مجهودها في تقييم الأصوات سيذهب دون شك أدراج الرياح بعد انتهاء المسابقة، وتنصل "المدرسة" من ثمة للمتسابقين، وهو الأمر الذي يفسر، وفي كل مرة، تقدم فيها خريجو "ألحان وشباب وغياب" إلى البرامج الفنية المختلفة علّهم يجدون الفرصة التي يبحثون عنها؟؟ ودائما ما كان السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى يتفطن المتسابقون الهواة من "غفلة" أن هذا البرنامج همّه الأول والأخير هو جني الأموال لا اكتشاف الأصوات. في مقابل كل ما سبق ذكره، تنصب جميع التوقعات الآن على فوز ابن عين الفوارة المتسابق عماد باشا، باللقب كونه من حيث الأداء أفضل من منافسيّه على اللقب، لكن تبقى الاحتمالات في هذه النوعية بالذات من البرامج مفتوحة على كل الجبهات، لأنها تخضع لعامل "التصويت" وليس لعامل "الصوت".
جدير ذكره أن كل من عماد باشا، محمد بوسماحة وياسمين دعماش وصلوا إلى التصفيات نصف النهائية من برنامج "ألحان وشباب وغياب" الذي سيُسدل الستار على طبعته الجمعة المقبل، وذلك بعد 9 برايمات اتسمت بالأخطاء والابتعاد عن الإبهار في الصورة والإخراج، رغم تميّز بعض الأصوات التي ما تزال بحاجة إلى توجيه وتبنٍ.
هكذا بدأ يكتشف المشاهد الجزائري الفرق بين "ألحان وشباب" والبرامج الفنية الأخرى من عيّنة "إكس فاكثر" الذي انطلقت عروضه الخميس الماضي، على قناتي "روتانا خليجية" و"سي. بي. سي" المصرية، وقريبا جدا البرنامج الأقوى في اكتشاف المواهب "آراب أيدول".. وطبعا الفرق شاسع وإيضاحه يحتاج لصفحات طويلة بات المشاهد أذكى بكثير من أن نخوض فيها أو ننوّه لها.