[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/9.gif');background-color:rgb(160, 82, 45);border:1px solid rgb(255, 20, 147);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أحبتي في منتدى حب العرب، تحية طيبة و طابت أوقاتكم بكل خير..إليكم هذه القصة القصيرة التي حدثت معي ذات يوم:
على مَرِّ السَّنَواتِ باقٍ في مُخَيِلتي صداها, و رُغمَ كُثرَةِ الأحداثِ في سِجلِ حياتي لَم أنسَ فَحواها, و ما هِيَ إلا دليلٌ على أننا البَشَر,نَسيرُ في عِنايةِ الباري و لا سِواهُ مَن يَدفَعُ عَنّا الخَطَر, في تِلكَ الليلَةِ التي حَزَمتُ حقائبي مُيَمِماً وِجهَتي نَحوَ القِطارِ،و صَعَدتُ إلى إحدى عَرباتِهِ حَيثُ المَقعَدُ المُخَصَصُ لي سَلَفاً وِفقَ التَذكِرَةِ و لَم يَكُن لي مِن إختِيار، و حينَ الوصولُ إلَيهِ تفاجأتُ بِمَن، سَبَقَني إلَيهِ و هو بِعلاماتِ البُؤسِ كانَ مُرتَهَن، جُندِيٌ من عَساكِرِ الجَيشِ السابِقِ,إستَولى على مَكانيَ و لَم يَكُن إسلوبَهُ مَعي بِلائِق!
عَبَثاً حاوَلتُ التَفاهُمَ مَعَهُ و الحِوار،فَازدَدتُ ليناً مَعَهُ و زادَ مَعِيَ غِلظَةً و لَمَّحَ لِإحتِمالِ الشِّجارِ، و لَم أكُن أرغَبُ أن تَبدُوَ على مَلامِحي آثارُ ضَربٍ بَينَ رِفاقي^_^،حينَ أصِلُ الجامِعَةَ و الفِتَ الأنظارَ في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنها و رِواقِ، فَانسَحَبتُ مِنَ الجدالِ إلى مَقعَدٍ لِلجُلوسِ آخَر،فَغايَتي الوُصولُ بأمانٍ و لو على ظُهورِ الأباعِر!و ما هِيَ إلا ساعةً أو أكثَرُ بِقَليل،و القِطارُ يَغُذُ السَّيرَ بِاللَيلِ،حتى رَمَى مَجهولٌ حِجارَةً مِن الطَوبِ أصابَت،نافِذَة حَيثُ الجُندي جالِسٌ فَأحدَثَت تَهَشُماً طَفيفاً فيها لكِنَها كانَت, كافِيَةً لأن تَشُجَّ الرأسَ مِنهُ و يَسيلَ الدَّمُ، أعقَبَها صُراخاً مِنه و هُو قَبل هذا كانَ مَعي شَديداً و يَتَجَهَمُ، فَأَخَذَتِ الأنظارُ إلَيَّ تَتوالى, و الرُكابُ يَهمِسونَ بِما اعتَبَروهُ حُسنَ حَظٍ لي إذ لَم أكُن أنا المُصابُ بِفضلِ الله تَعالى،و لا أُخفيكُم أن شُعورَ الشَفَقَةِ عَلَيهِ غَلَبَ الشَّماتَة،و حَمِدتُ اللهَ على خَفِيِّ ألطافِهِ مَعي فَكانَت لي خَيرَ التِفاتَة, و بَلَغنا آخِرَ مَحطاتِ السَّفَر،و لاحَت خيوطُ الفَجرِ و النّورُ انتَشَر،و تَرَكَ كُلَّ واحِدٍ مَكانَهُ،فَهَل يَستَقيمُ النِّزاعَ على كُرسِيٍّ لا يَدومُ صاحِبَهُ و سُلطانَه!
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
السبت 29 آذار 2014[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

أحبتي في منتدى حب العرب، تحية طيبة و طابت أوقاتكم بكل خير..إليكم هذه القصة القصيرة التي حدثت معي ذات يوم:
على مَرِّ السَّنَواتِ باقٍ في مُخَيِلتي صداها, و رُغمَ كُثرَةِ الأحداثِ في سِجلِ حياتي لَم أنسَ فَحواها, و ما هِيَ إلا دليلٌ على أننا البَشَر,نَسيرُ في عِنايةِ الباري و لا سِواهُ مَن يَدفَعُ عَنّا الخَطَر, في تِلكَ الليلَةِ التي حَزَمتُ حقائبي مُيَمِماً وِجهَتي نَحوَ القِطارِ،و صَعَدتُ إلى إحدى عَرباتِهِ حَيثُ المَقعَدُ المُخَصَصُ لي سَلَفاً وِفقَ التَذكِرَةِ و لَم يَكُن لي مِن إختِيار، و حينَ الوصولُ إلَيهِ تفاجأتُ بِمَن، سَبَقَني إلَيهِ و هو بِعلاماتِ البُؤسِ كانَ مُرتَهَن، جُندِيٌ من عَساكِرِ الجَيشِ السابِقِ,إستَولى على مَكانيَ و لَم يَكُن إسلوبَهُ مَعي بِلائِق!
عَبَثاً حاوَلتُ التَفاهُمَ مَعَهُ و الحِوار،فَازدَدتُ ليناً مَعَهُ و زادَ مَعِيَ غِلظَةً و لَمَّحَ لِإحتِمالِ الشِّجارِ، و لَم أكُن أرغَبُ أن تَبدُوَ على مَلامِحي آثارُ ضَربٍ بَينَ رِفاقي^_^،حينَ أصِلُ الجامِعَةَ و الفِتَ الأنظارَ في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنها و رِواقِ، فَانسَحَبتُ مِنَ الجدالِ إلى مَقعَدٍ لِلجُلوسِ آخَر،فَغايَتي الوُصولُ بأمانٍ و لو على ظُهورِ الأباعِر!و ما هِيَ إلا ساعةً أو أكثَرُ بِقَليل،و القِطارُ يَغُذُ السَّيرَ بِاللَيلِ،حتى رَمَى مَجهولٌ حِجارَةً مِن الطَوبِ أصابَت،نافِذَة حَيثُ الجُندي جالِسٌ فَأحدَثَت تَهَشُماً طَفيفاً فيها لكِنَها كانَت, كافِيَةً لأن تَشُجَّ الرأسَ مِنهُ و يَسيلَ الدَّمُ، أعقَبَها صُراخاً مِنه و هُو قَبل هذا كانَ مَعي شَديداً و يَتَجَهَمُ، فَأَخَذَتِ الأنظارُ إلَيَّ تَتوالى, و الرُكابُ يَهمِسونَ بِما اعتَبَروهُ حُسنَ حَظٍ لي إذ لَم أكُن أنا المُصابُ بِفضلِ الله تَعالى،و لا أُخفيكُم أن شُعورَ الشَفَقَةِ عَلَيهِ غَلَبَ الشَّماتَة،و حَمِدتُ اللهَ على خَفِيِّ ألطافِهِ مَعي فَكانَت لي خَيرَ التِفاتَة, و بَلَغنا آخِرَ مَحطاتِ السَّفَر،و لاحَت خيوطُ الفَجرِ و النّورُ انتَشَر،و تَرَكَ كُلَّ واحِدٍ مَكانَهُ،فَهَل يَستَقيمُ النِّزاعَ على كُرسِيٍّ لا يَدومُ صاحِبَهُ و سُلطانَه!
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
السبت 29 آذار 2014[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير: