[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/13.gif');background-color:rgb(0, 0, 139);border:2px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أحبتي في منتدى حب العرب, تحية طيبة و بعد:
تَبايُنِ الرؤى و الأفكار إزاءَ قَضيَةٍ ما أمرٌ مفروغٌ منهُ في كُلِّ زَمانٍ و مكانٍ تفرضهُ إختلافات منظور الفرد الواحد لكل قضية بما يَتناسب و مستواه الفكري و مدى تَأثُرِ إرتباطَه بالقضية سَلباً و إيجاباً بِما قَد يَمُسُّ مصلحتهُ الشخصية _إن إفترضنا ضيق أفق تفكيره و قصوره عند هذا الحد_. نعم هذا أمرٌ ملاحظٌ في كل ِّ محفلٍ و تجمعٍ و أغلبنا يدرك ذلك. و في مواقعِ التواصل الإجتماعي تقومُ منابرُ الإعلام المختلفة بطرح عدة قضايا للنقاش تتعلق بواقعنا العربي المعاصر و أحداثه اليومية أو حتى مجرد إيراد خبرٍ ما, و بطبيعة الحال تبدأ التعليقاتُ من هنا و هناك, كلها تعبر عن قناعة نسبية أو كلية تكمن داخل صاحبها.و هنا تتقاطع الأفكار و القناعات و في الغالب تنطلق حرب الآراء الفرعية داخل محتوى الموضوع الأصلي المراد إستجلاء الآراء إزاءهُ. فهذا الشخص سين لا يروق لهُ ما كتبهُ الشخص صاد و يرد عليه بإسلوبٍ أراهُ أنا كلما كانتَ ثقافة المعترض عالية كلما كان إسلوبه ألطف و أكثر هدوءاً و العكس يصح.
و هنا أود أن أطرح بعض التساؤلات بخصوص هذه الظاهرة:
1.ما هي نظرتكم لمن يحاول إقناعكم بشتى السبل بأن يكون رأيكم كما يشتهي هو تجاه القضية المعروضة للنقاش. و هل قناعتك موضوعية يمكن القول بإمكانية تغييرها أم أنك تنظر للأمور من منظور شخصي يغلب عليه العاطفة و إن وجدت أن موقفك بعيدٌ عن الصواب؟
2.حرية الرأي و الفكر مكفولة للجميع.عبارة نسمعها كثيرا. هل تجد لذلك حضوراً في ذهنك و أنت ترد و تحاور في مواقع التواصل الإجتماعي دون الرغبة في مصادرة حرية شخص مناوئ لآرائكَ أو حتى الإيحاء له بإمتعاضك مما قاله بشكل أو بآخر..و ما هو موقفك لمن يحاول هذا معك؟
3.لديك في مواقع التواصل شخصية أنت معجب بها قد تكون سياسية أو دينية أو رياضية أو حتى فنية. و قد يطرح قضية جدلية و تختلف الآراء تجاهها.كيف سسيكون رأيك حينها؟ هل سيوافق قناعتك و هواك أم أنك تُسلم بقناعة و ما يرغبه الشخص الذي أنت معجب به دون إعتراض!؟
4. قَد تُفاجَئ و أنت في معرِض إبداءِ رأيك بتعرضك للإساءَة و التجريحِ بعبارات لم تألفها و بإسلوبٍ بعيدٍ عن ثقافتك و ما تعودت عليه في بيئتك..كيف ستكون ردة فعلك هنا؟
بالتجاهلِ أم بالرَّدِ عليه بما يشبه أسلوبه أو الترفع عنه و الرد عليه بما يعكس أخلاقك أو اللجوء إلى الوسائل الفنية المتاحة لك في مواقع التواصل من خلال تقديم إبلغ و شكوى عن تعليقه أو حتى حظره و حجبه نهائياً عن أنظارك؟
5.هل تأخذ بالحسبان و أنت بصدد التعليق على موضوع معين بأن هناك في قائمة أصدقاءك ممن قد لا تروق لهم نوعية تعليقاتك و تحجم عن ذلك إكراماً و تطييباً لخاطرهم أم أن قناعتك تعلو على هذه الرؤية الشخصية الخاصة؟
6.و أخيراً و فيما يتعلق و يمس عنوان موضوعي و يفسر لسبب إختياري له.هو أنه كثيراً ما أتعرض أنا و لا شك الكثير منكم و حينما أعلق على موضوع ما يخص دولة أخرى و لا يعجب أبناء ذلك البلد ممن قد يتهجمون عليَّ أو في أحسن الأحوال يطالبونني بعدم التدخل في شؤون بلادهم و يقولون: خليك في شؤون بلدك أحسن!
فهل نحن حقاً ما زلنا نؤمن بتقسيمات سايكس_بيكو في قضايانا و مشاكلنا بعد أن أجبرنا عليها و رضينا بها على مضض في رسم حدود بلادنا! و هذا ما أسميه أنا بإطار سايكس_بيكو الفكري.أم أن الواحد منا اسمى فكراً و منهجاً من هذا الإطار و يرى أن كل بلاد العرب أوطانه من بغداد إلى تطوان, و بأن الجرح العربي و الحلم العربي و المصير العربي واحد؟
كانت عندي الكثير من الأسئلة و لكني لم أشأ الإطالة عليكم.
تقبلوا أطيب أمنياتي.
"فارس بلا جواد"
الأحد, 25 أيار, 2014 [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
أحبتي في منتدى حب العرب, تحية طيبة و بعد:
تَبايُنِ الرؤى و الأفكار إزاءَ قَضيَةٍ ما أمرٌ مفروغٌ منهُ في كُلِّ زَمانٍ و مكانٍ تفرضهُ إختلافات منظور الفرد الواحد لكل قضية بما يَتناسب و مستواه الفكري و مدى تَأثُرِ إرتباطَه بالقضية سَلباً و إيجاباً بِما قَد يَمُسُّ مصلحتهُ الشخصية _إن إفترضنا ضيق أفق تفكيره و قصوره عند هذا الحد_. نعم هذا أمرٌ ملاحظٌ في كل ِّ محفلٍ و تجمعٍ و أغلبنا يدرك ذلك. و في مواقعِ التواصل الإجتماعي تقومُ منابرُ الإعلام المختلفة بطرح عدة قضايا للنقاش تتعلق بواقعنا العربي المعاصر و أحداثه اليومية أو حتى مجرد إيراد خبرٍ ما, و بطبيعة الحال تبدأ التعليقاتُ من هنا و هناك, كلها تعبر عن قناعة نسبية أو كلية تكمن داخل صاحبها.و هنا تتقاطع الأفكار و القناعات و في الغالب تنطلق حرب الآراء الفرعية داخل محتوى الموضوع الأصلي المراد إستجلاء الآراء إزاءهُ. فهذا الشخص سين لا يروق لهُ ما كتبهُ الشخص صاد و يرد عليه بإسلوبٍ أراهُ أنا كلما كانتَ ثقافة المعترض عالية كلما كان إسلوبه ألطف و أكثر هدوءاً و العكس يصح.
و هنا أود أن أطرح بعض التساؤلات بخصوص هذه الظاهرة:
1.ما هي نظرتكم لمن يحاول إقناعكم بشتى السبل بأن يكون رأيكم كما يشتهي هو تجاه القضية المعروضة للنقاش. و هل قناعتك موضوعية يمكن القول بإمكانية تغييرها أم أنك تنظر للأمور من منظور شخصي يغلب عليه العاطفة و إن وجدت أن موقفك بعيدٌ عن الصواب؟
2.حرية الرأي و الفكر مكفولة للجميع.عبارة نسمعها كثيرا. هل تجد لذلك حضوراً في ذهنك و أنت ترد و تحاور في مواقع التواصل الإجتماعي دون الرغبة في مصادرة حرية شخص مناوئ لآرائكَ أو حتى الإيحاء له بإمتعاضك مما قاله بشكل أو بآخر..و ما هو موقفك لمن يحاول هذا معك؟
3.لديك في مواقع التواصل شخصية أنت معجب بها قد تكون سياسية أو دينية أو رياضية أو حتى فنية. و قد يطرح قضية جدلية و تختلف الآراء تجاهها.كيف سسيكون رأيك حينها؟ هل سيوافق قناعتك و هواك أم أنك تُسلم بقناعة و ما يرغبه الشخص الذي أنت معجب به دون إعتراض!؟
4. قَد تُفاجَئ و أنت في معرِض إبداءِ رأيك بتعرضك للإساءَة و التجريحِ بعبارات لم تألفها و بإسلوبٍ بعيدٍ عن ثقافتك و ما تعودت عليه في بيئتك..كيف ستكون ردة فعلك هنا؟
بالتجاهلِ أم بالرَّدِ عليه بما يشبه أسلوبه أو الترفع عنه و الرد عليه بما يعكس أخلاقك أو اللجوء إلى الوسائل الفنية المتاحة لك في مواقع التواصل من خلال تقديم إبلغ و شكوى عن تعليقه أو حتى حظره و حجبه نهائياً عن أنظارك؟
5.هل تأخذ بالحسبان و أنت بصدد التعليق على موضوع معين بأن هناك في قائمة أصدقاءك ممن قد لا تروق لهم نوعية تعليقاتك و تحجم عن ذلك إكراماً و تطييباً لخاطرهم أم أن قناعتك تعلو على هذه الرؤية الشخصية الخاصة؟
6.و أخيراً و فيما يتعلق و يمس عنوان موضوعي و يفسر لسبب إختياري له.هو أنه كثيراً ما أتعرض أنا و لا شك الكثير منكم و حينما أعلق على موضوع ما يخص دولة أخرى و لا يعجب أبناء ذلك البلد ممن قد يتهجمون عليَّ أو في أحسن الأحوال يطالبونني بعدم التدخل في شؤون بلادهم و يقولون: خليك في شؤون بلدك أحسن!
فهل نحن حقاً ما زلنا نؤمن بتقسيمات سايكس_بيكو في قضايانا و مشاكلنا بعد أن أجبرنا عليها و رضينا بها على مضض في رسم حدود بلادنا! و هذا ما أسميه أنا بإطار سايكس_بيكو الفكري.أم أن الواحد منا اسمى فكراً و منهجاً من هذا الإطار و يرى أن كل بلاد العرب أوطانه من بغداد إلى تطوان, و بأن الجرح العربي و الحلم العربي و المصير العربي واحد؟
كانت عندي الكثير من الأسئلة و لكني لم أشأ الإطالة عليكم.
تقبلوا أطيب أمنياتي.
"فارس بلا جواد"
الأحد, 25 أيار, 2014 [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]