أفادت مصادر أمنية وطبية أن أعمال العنف التي هزت العراق، الاثنين، أدت في حصيلة جديدة ألى مقتل 61 شخصا بينهم 29 في سلسلة اعتداءات في مدينة الموصل شمال البلاد.
ففي الموصل الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد استهدفت خمس سيارات مفخخة مقرات للجيش والشرطة ما ادى الى مقتل 29 شخصا.
كما فرضت السلطات حظر تجول على كامل منطقة من المدينة تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة.
وفي وقت سابق قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة "فرانس برس" إن "13 شخصا قتلوا، وأصيب 53 آخرون بجروح في انفجار 3 سيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري"، موضحا أن السيارات الثلاث "انفجرت بوقت واحد داخل سوق للخضروات في جديدة الشط" الواقعة إلى الغرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد).
وأضاف أن "سيارة مفخخة وضعت على الجانب الأيسر للسوق، وأخرى على يمينه فيما دخل انتحاري يقود سيارة مفخخة ثالثة لوسطه وقاموا بتفجيرها بوقت واحد وقت الذروة".
ويقطن هذه البلدة الصغيرة الواقعة على الأطراف الغربية من محافظة ديالى، غالبية من العرب الشيعة.
وأكد طبيب من مستشفى بعقوبة العام تسلم الضحايا مشيرا إلى أن "أعداد القتلى قد ترتفع بسبب خطورة حالات بعض الجرحى".
وفي هجوم آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية إن "7 أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة".
وأوضح أن "الانفجار وقع عند سوق لبيع الأسماك على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي" الواقعة الى الشمال من بغداد.
واتخذت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية إجراءات مشددة قيدت فيها حركة السيارات التي تحمل لوحات مؤقتة، إثر انفجار عدد منها، بدون التوصل إلى كشف مالكيها.
وانفجرت خلال الأيام العشرة الأخيرة من مايو نحو 50 سيارة أودت بحياة مئات الأشخاص، في شهر دام قتل فيه أكثر من ألف شخص حسب أرقام الأمم المتحدة، ما يجعله أكثر الأشهر دموية منذ منتصف 2008.