هل يمكنك أن تخمن من هو سيد البقاء على قيد الحياة والذي يستطيع أن يتحمل ضغطاً يزيد عن ستة أضعاف ضغط قاع المحيط ويتحمل حرارة تزيد عن 100 درجة مئوية وبرودة تصل الى الصفر المطلق (-273.15 درجة مئوية أو -459.67 درجة فهرنهايت)؟ ويستطيع أيضا أن يتحمل إشعاعات مميتة ويبقى على قيد الحياة في الفراغ الفضائي وبدون ماء لأكثر من قرن من الزمان؟
لا! ليس بطلا كرتونياً خارقا! وليس وحشاً في أفلام الخيال العلمي!
.
إنه حيوان لا فقاري صغير مجهري (يتراوح طوله مابين 0.5 و 1.5 مم) يعيش في الماءويدعى دب الماء أو تارديغرادا. وهو أقوى حيوان بقاءاً على وجه الأرض وله 8 ارجل وبطيئ جداً ويمكن للبالغ منه أن يعيش حتى 10 أعوام. وتوجد في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومن أعالي الجبال إلى الصحارى وفي المناطق الحضرية وفي الحدائق الخلفية. و يصل تعدادها في اللتر الواحد إلى 25000 حيوان.
وفقا للتجربة التي قامت بها وكالة الفضاء الأوروبية في سبتمبر 2007 على متن بعثة وكالة الفضاء الأوروبية فوتون إم ثري، فإن هذه الحيوانات هي أول حيوانات اكتشف بأنها قادرة على البقاء على قيد الحياة في الأجواء القاسية من الضغط المنخفض والإشعاع الشديد ودرجات حرارة تحت الصفر والرياح الشمسية التي لا تهدأ والحرمان من الأوكسجين في فراغ الفضاء. إذ أن 68٪ من العينات التي تم إرسالها والتي تم فيها تعريضها لبيئة الفضاء الخارجي لمدة 10 أيام عادت بعدها للحياة في غضون 30 دقيقة من إعادتها للماء وبدأت تتحرك ووضعت بيضاً فقس بنجاح.
ووفقا للعلماء، فإن هذه الحيوانات تقوم بتنظيم عملية الأيض المضادة للأكسدة كاستراتيجية فعالة لتجنب الضرر أثناء الجفاف.
صور ميكروسكوبية ملونة لدببة الماء
Electron microscope images of water bear egg صور ميكروسكوبية لبيضة دب الماء
Group of water bears مجموعة من دببة الماء
Model of water bear نموذج لدب الماء