صناعة الـقـند و تلوين السكر
د . عدنان جواد الطعمة
تعددت الهوايات و كثرت الصناعات و تيسرت الوسائل التعليمة و توفرت إمكانيات هائلة لتعليم اغلب والمهن والصناعات اليدوية عن طريق الكتب والمعاهد التعليمة و التطبيقية
وعن شبكات الإتصالات والإنترنت والمكتبات المحلية والفضائيات و برامج التلفزة التعليمية.
يستطيع المرء أن يتعلم الكثير من الصناعات بالإعتماد على الله وعلى نفسه إذا توفرت لديه الرغبة في التعلم وكذلك الصبر والمواصلة وعدم الإستسلام إذا فشل لأول مرة.
كثير من الإخوة والأخوات يقولون أنهم مثلا لا يعرفون الرسم قبل أن يبدأوا برسم أية صورة .
معنى ذلك أنهم وضعوا بادئ الأمر عراقيل أمامهم و أغلقوا أية إمكانية للتعلم حتى إذا فشل الشخص برسم زهرة أو نخلة أو أي منظر .
لقد علمتني الحياة و بفضل الله والحمد له كثيرا من الصناعات واتلهوايات المتواضعة البسيطة .و سبب ذلك أني لا أعرف كلمة لا أقدر أو ما أعرف، أقول أحاول أن أعمل ذلك الشيئ الذي كنت أجهله .
وعندما أبدأ بمحاولتي الأولى بعمل شيئ فإني لا أعرف كلمة اليأس حتى إذا فشلت في المرة الأولى والثانية و الثالثة وسوف أستمر حتى لو كلفني المر عشر مرات.
وعندما أفشل في عمل شيئ أبحث عن اسباب الفشل، محاولا تجنبها في المرة الثانية واسأل الأصدقاء و معارفي عن تلك الأسباب إلى أن أتقن ذلك.
وهكذا تجمعت عندي ولدي عشرات الهوايات والصناعات التي كنت لا أعرفها ولله الحمد .
أود القول بكل تواضع لم يكن في بالي يوما من الأيام أن أتعلم الطبخ وغسل الملابس وكيها وخبز الخبز و صناعة الدبس العراقي والمربيات المختلفة وأنواعا كثيرة من الصابون
الطبيعي الصحي و صناعة خل التفاح والرسم والنحت و تشييد رفوف مكتبتي العامرة أينما كنت والتصوير الفوتوغرافي والزراعة والحدادة وتعلم اللغات الأجنبية وغيرها من
الهوايات الأخرى، نعم كلفتني هذه الصناعات والهوايات جهودا جبارة لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى وأنا بس . ولكني أحمد الله واشكره على هذه النعم أبقى بسيطا ومتواضعا.
الجميل في الأمر أن هواية واحدة أرشدتني إلى ثانية والهواية الثانية إلى الثالثة وهكذا ، لأني تركت باب حب التعلم مفتوحا ولا زلت أتعلم .
لأن
خطرت على بالي فكرة صناعة سكر القند و تلوين السكر، لأنه يعجبني أن أشرب الشاي أحيانا مع السكر.
وعليه بحثت في أسواق مدينتنا ومحلات البيع والدكاكين عن قوالب صغيرة جدا لصناعة الحلويات والسكر أو مكعبات الجليد.
للأسف الشديد لم أجد قوالب لأشكال ومكعبات صغيرة إضطررت إلى شراء هذه القوالب الخاصة بالثلج والحلويات.
و بحثت في الإنترنت فوجدت أصغر القوالب هي لصناعة البرالين أي الشوكولاته كما ترون الشكل الأخضر الدائري.
ولم أجد قوالبا خاصة للقند إلا أني استعمل كاسا ، فلم يعجبني ذلك أبدا.
كما بحثت عن ألوان نباتية صحية فلم أجد إلا هذه الألوان كما تشاهدون.
وفي أثناء تلون السكر إستعملت الهيل المطحون و ماء الورد الإيراني الذي اشتريته من المحل الباكستاني في مدينتنا .
وفي مساء هذا اليوم لونت السكر في أربعة قوالب جديدة واستخدمت قطرات ليمون الحامض والنعناع والهيل وماء الورد لغرض إعطاء نكهة لذيذة و طعما مقبولا للشاي.
تقبلوا مني فائق ودي و احترامي
د .عدنان
ألمانيا في 5 تموز 2013