قال الأمام الشافعي رحمه الله تعالى منشداً عن أهمية السفر:
ما في المقامِ لِذي عقلٍ و ذي أدَب***مِن راحةٍ فَدَعِ الأوطانَ و اغتَرِب
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقَهُ***و انصُب فَإنَّ لَذيذَ العيشِ في النصب
إنِّي رَأيتُ وقوفَ الماءِ يُفسِدَهُ***إن سارَ طابَ و إن لَم يُسِر لَم يُطِب
و الأسَدُ لولا فراقُ الغابِ ما افتَرَسَت***و السَّهمُ لولا فراقُ القَوسِ لَم يُصِب
و التَّبرُ كالتُّرَبِ مُلقىً في أماكِنِهِ***و العودُ في أرضِهِ نَوعٌ من الحَطَب
فَإن تَغَرَّب هذا عَزَّ مَطلَبَهُ***و إن تَغَرَّبَ ذاكَ اعتَزَّ كَالذَّهَب