بُسِطْت كَفَّ اللِّقَاءِ وَبُخِرْت الْأَجْوَاءَ
أُشْعِلْت شُمُوعَ الْمَسَاءِ
عُطِّرْت الْمَكَانَ أَوََقُدْت حَطَبَ الْهِيَامِ
وَجَلَسْت أَنْتَظِرُكَ
سأستقبلك حِينَ أَلْتَقِيكَ بِالشَّوْقِ وَاللَّهْفَةِ
... وَدِفْءُ الْعِنَاقِ
تُغْدَقُ عَلِيَّ بِرَحِيقِ غَرَامِكَ
فَيَغِيبُ عَقْلُي وَأَتُوقُ لِاحْتِضَانِكَ
رُوحِيُّ تَهْفُو إِلَيكَ
وَلَهْفَةُ عَارِمَةُ تَسْتَجْدِي قُرْبَكَ
وَأَغْدُو تِلْكَ الْأُنْثَى الَّتِي غَرَسْتِكَ فِي قَلْبِهَا
وَعشقتُكَ لِلْنُخَاعِ
ياسكني وَوَطَنِيُّ وَأَهْلِيُّ
وَدِثَارُي وَفِرْدَوْسُ حَيَّاتِي
أَسُكِّنْتِكَ بَيْنَ نَبْضِي وَشَرْيانِي
فَتَعَمَّقْتِ لِتَسْرِي بِدَمِي
ولايزال الشَّوْقَ إِلَيكَ يتلبسني
وَيُهَزُّ وِجْدَانُي وَقَلْبُي
قُلِبْت كَوْنَي كُبِّلْت كِيَانَي
تُوُسِّدْت رُوحِيَّ