تم بناء دار الأوبر في بوسان وفق تصميم خاص طغت على ملامحه العبقرية الكورية في التقنية و الحداثة. و ما هذه الأضواء الإصطناعية التي تشع و نبعث من ألواح الطاقة الشمسية و غيرها من المزايا التي يتمتع بها المبنى إلى دليلا على ذلك.
تحتوي كسوة المبنى على ألواح طاقة شمسية تلتقط أشعة الشمس لتولد كهرباء نظيفة ومستدامة، أما عن الأسقف الخضراء الواسعة فتقدم كميات كبيرة من الأوكسيجين وتساهم في تعديل درجات الحرارة، هذا عدا عن العزل الطبيعي لقمة المبنى.
وبالنسبة لأضواء
المتوهجة داخل الكسوة ليلاً، فتخلق هذه أعمالاً فنية قائمة بحد ذاتها تؤكد على انسيابية الكسوة باستخدام أضواء ذات استهلاك متدنٍ للطاقة.
وإن تساءلتم عن الواجهة، فهي الأخرى شريكةٌ في توفير الطاقة، حيث تساهم بفضل تظليلها وتهويتها الطبيعية في تخفيض الإشعاع الشمسي الداخلي.
وحاله كحال معظم المشاريع المستدامة، يجمع دار بوسان للأوبرا هذا مياه المطر عبر السقف بأكمله، حيث يتم استخدام المياه المجموعة في الحمامات وفي سقاية الحدائق، التي تستفيد أيضاً من المياه الرمادية المعالجة.
تم تصميم المبنى بحيث يمكن العبور داخله وخارجه، أي بحيث يتحول إلى عنصر عمراني مأخوذ من الموقع يجسد جسراً يوصل الزوار لقمته التي ستتحول إلى شرفة، كما يساهم السقف الأخضر في توسيع الحدائق والمناطق الاستجمامية في المدينة وزيادة المسطحات الطبيعية ودعوة الناس للصعود لقمة المبنى فيما يشبه منتزهاً عمرانياً قائماً بحد ذاته.
تابعوا معنا الصور: