أفادت تقديرات للشرطة الإسرائيلية، بوجود أكثر من 1200 صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية إبان الجولة العسكرية الأخيرة مع جيش الاحتلال، لم تنفجر معظمها، في أماكن مفتوحة في المغتصبات الإسرائيلية جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت مصادر في الشرطة أن التصعيد العسكري الأخير مع المقاومة الفلسطينية تضّمن إطلاق حوالي 1490 صاروخ من قطاع غزة باتجاه أهداف صهيونية داخل الخط الأخضر من تل الربيع "تل أبيب" شمالاً إلى بئر السبع جنوباً، مشيرةً إلى أنه تمّ جمع بقايا ما لا يزيد عن 250 صاروخا منها، في حين تتزايد المخاوف من وجود المئات من هذه الصواريخ التي لم يتم العثور عليها حتى الآن أو أنها لم تنفجر بعد.
وأضافت إن خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية عثروا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على سبعة صواريخ في أماكن مفتوحة في منطقة "غلاف غزة"، موضحة أن أي مساس بهذه الصواريخ كان من شأنه أن يوقع كارثة حقيقية.
من جانبها، نقلت مصادر إعلامية عبرية عن خبير المتفجرات في الجيش الإسرائيلي، إيرز تمسوط، قوله "إن الخوف الأكبر هو قيام الإسرائيليين خلال الأيام المقبلة، وتحديداً في نهاية الأسبوع بالتجول في المناطق التي سقطت فيها الصواريخ الفلسطينية، وهو ما يشكّل خطراً على حياتهم"، حسب قوله.
وناشد تمسوط، اليهود سكّان المغصتبيات القائمة على أراضي جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، اليقظة والحذر وعدم المس بالأجسام المشبوهة على الإطلاق.
وفي سياق متّصل، أكّد مسؤول كبير في قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية أن عملية ترسيم وتحديد أماكن سقوط الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يحتاج إلى وقت طويل جدّاً.