قالت مصادر أمنية أن تركيا نشرت قوات إضافية وعتاداً على امتداد جزء من حدودها مع سورية بعد اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.
وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن من خلال إرسال عتاد إضافي وجنود، بما في ذلك قوات خاصة، في الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب.
وقال داود أوغلو أمس: “صحيح أننا اتخذنا إجراءات لحماية حدودنا، وهناك أوامر بالتحرك إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي”، مضيفاً: “(لكن) يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سورية غداً أو في المستقبل القريب”.
وقال رئيس الوزراء التركي أنه “إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي، فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر حتى الغد. ولكن من الخطأ التوقع بأن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب، ما لم تكن هناك مخاطر”.
وأضاف أن الأسد الذي تسيطر قواته والميليشيات المتحالفة معها على الأحياء الغربية من حلب، يتعاون مع متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مهاجمة المعارضة المعتدلة. وقال إن السوريين في حلب لن يحصلوا على الإمدادات الأساسية، مثل الطعام والدواء اذا أدى القتال إلى تقسيم المدينة، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدفق جماعي جديد للاجئين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري.