
جَريئونَ في الإشتِياقِ لِمَن نَفقِدَهُم**فَإِن حَضَروا التَزَم شَوقُنا كِتمانا
فَكَم وَدِدنا البَوحَ لَهُم بِما نَشتَهي**أن يَبلُغَ السَّمعَ مِنهُم وَ الآذانا
وَ كَم تَخَيَّلنا أطيافَهُم يَوماً تُصارِحَنا**بِما نُضمِرُهُ وَ نَرى حَقيقَتَهُ عَيانا
وَ كَم فَرَّطنا بِسَنَواتٍ مِن تَعارُفِنا**لَم نَعتَرِف بِما نُكِنُّهُ مِن وِدٍّ كِلانا
وَ لا أدري إن كانَت بِهِم مِن مَهابَةٍ**تُلجِمُ مِن جُرأتِنا و اللِّسانا
أو أَنَّنا نُمَنِّيَ النَّفسَ بِأن يَبتَدِءوا**يا لَحظَةَ البِدءِ أما آنَ لَكِ أوانا
وَ مالَنا نَهابُ رُدودَ فِعلٍ أشَدَّها**صَمتَهُم إن كَشَفنا عَن خَبايانا
يا حيرَةً في النَّفسِ أشيحي بِهالَتِكِ**دَعيني أمضي وَ إن كُنتُ خَجلانا!
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 03 شباط, 2015