أثارت تصريحات راشد الغنوشي، زعيم حركة "النهضة الإسلامية " بتونس، بشأن منح تونس حق اللجوء السياسي للإخوان، غضباً في أوساط السياسيين بمصر، معتبرين أن هذا التصريح تدخل في الشأن المصري ومحاولة من تونس لإيواء الجماعة الإرهابية لتصدير حالة عدم الاستقرار في مصر للعالم.
واعتبر خبراء أن جماعة الإخوان لا ينطبق عليها حق اللجوء السياسي لأنها أصبحت وفق قرار الحكومة المصرية "جماعة إرهابية".
ووصف الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب "الأحرار"، في بيان وصل "العربية.نت" نسخة منه تصريحات الغنوشي بأنها "هزلية".
وأضاف نجيب: "الغنوشي يحاول الهروب من القضايا والأزمات والتمرد الذي يواجهه في تونس، ويعطي لنفسه حق التدخل السافر في الشأن المصري، وأن يتحدث عن الاستفتاء التاريخي على الدستور المصري ووصفه بأنه "مأساة ومهزلة".
وقال الدكتور عصام الإسلامبولي، الخبير الدستوري لـ"العربية.نت": "إن حق اللجوء السياسي لأعضاء الإخوان المسلمين غير مكفول في أي دولة عربية، لأن مصر صنفت جماعة الإخوان بأنها إرهابية، وكذلك حظر القضاء المصري نشاطها".
وأضاف: "طبقاً لاتفاقية مكافحة الإرهاب التي وقع عليها 18 دولة عربية وإسلامية ومن ضمنها تونس وتركيا وقطر، فإنه لا يحق لهم منح اللجوء السياسي لجماعة الاخوان، لأنها ارتكبت أعمالاً تصنف على أنها إرهابية وهذه الدول ملزمة بتطبيق تلك الاتفاقية".
وقال نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق لـ"العربية.نت": "من الطبيعي أن يمنح الغنوشي إخوان مصر حق اللجوء السياسي وهذا يرجع الى كونه عضواً في التنظيم العالمي للإخوان".
وأكد نعيم "أن حركة النهضة وإخوان مصر شيء واحد، والغنوشي يحاول إيواء الإخوان لإشعال الحرب وتصدير حالة عدم الاستقرار في مصر للعالم".
وطالب حزب "الأحرار" الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والسياسية لمنع الغنوشي ومن يسير على نهجه من التطاول علي مصر.