

مِن أَنامِلٍ مُنهَكَة،و أفكارٍ مُبَعثَرةٍ،و نَبَضاتِ قَلبٍ حائِرٍ لا يَلوي عَلى شَيءٍ مُرتَبِكَة.
مَسَكتُ قَلَماً انمَحَت آثارُ بَصَماتي عَلَيهِ و خَشيتُ أن تَكونَ قُدرَتي على تَرويضِهِ أضحَت مُستَهلَكة.
أرخَيتُ أصابِعي و فَسَحتُ لَهُ مَجالاً بَينَ السَّبابَةِ و الإبهامِ و امتَشَقتُهُ كَسَيفٍ في يَدِ مُبارِزٍ في مُستَهَلِّ مَعرَكَة.
وَ يا لَها مِن مَعرَكَةٍ أختَبِرُ فيها شَوارِدَ ذِهنِيَ الَّتي لا يَعذُرَها صَقيعُ طقسٍ فأَقولُ عَنها تَجَمَّدَت في رَأسِيَ و لا تُلهِمَني أفكاراً مُحَنَّكَة.
إِنَّها حَسَرات أنفُثُها كُلَّما طالَ أمَدُ هَجرِ إنزِوائِيَ في خَلوَةٍ مَعَ الكِتابَةِ وَ تَفَكُّهي لَها كَأجمَلِ ألُوكَة.
وَ كَم تُثيرُ امتِعاضِيَ خاطِرَةٌ تُواتيني وَ أعجَزُ عَن صَبِّها في قالَبٍ مِن حُروفٍ مُحزِنَةً أحياناً و أخرى مُضحِكَة.
فَعَلى عُمقِ جُرحِ القَلبِ لا يَخلو طَبعِيَ مِن حِسِّ فُكاهَةٍ مَمزوجَةٍ بِتَبَرُّمٍ مِن واقِعٍ أكثَرُ عَناوينِ يَومياتِهِ ضَحِكاتُها مُفَبرَكة!.
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الإثنين, 02 شباط, 2015