تتجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية في شتى أنحاء القارة الأوروبية العجوز صوب ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس الذي سيكون مسرحاً للمواجهة المرتقبة التي تجمع أصحاب الارض فريق باريس سان جيرمان ونظيره برشلونة الإسباني في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويرفع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي شعار الفوز ولا شيء سواه عندما يستضيف نظيره الكاتالوني، متسلحاً بعامليّ الأرض والجمهور اللذين سيكونان لهما مفعول السحر في حسم اللقاء لمصلحته، فيما يمني الفريق الإسباني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية في هذا اللقاء من أجل دخول لقاء الإياب الذي سيقام على ملعبه "كامب نو" وهو مرتاح تماماً.
ويحمل أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على عاتقهم مسؤولية كبيرة للإطاحة بالفريق الإسباني - الذي يُعتبر بشهادة جل المراقبين الأفضل عالمياً في السنوات الأخيرة - وإسعاد جمهور الفريق الذي لطالما تحسر على استعصاء كأس هذه البطولة خلال مشاركاته الخمس السابقة منذ تأسيسه عام 1970، في الوقت الذي يأمل فيه عشاق برشلونة في قفزة الى الأمام نحو التتويج بالبطولة الأوروبية الأغلى للمرة الخامسة في تاريخه.
وستمنح عودة المدير الفني للفريق تيتو فيلانوفا من مدينة نيويورك الأمريكية بعد العملية الجراحية التي أجراها قبل حوالي ثلاثة شهور، دفعة معنوية لدى لاعبي الفريق خلال القمة النارية، كما ستشكل عودة ثنائي الفريق تشافي هرنانديز، والمدافع جوردي ألبا، إلى تشكيلة الفريق قوة إضافية للفريق الإسباني قبيل المواجهة المرتقبة.
ويخشى الفريق الكاتالوني من تكرار سيناريو مباراة ذهاب دور الـ 16 التي جمعته بنظيره إيه سي ميلان، حيث بدت أحلام "برشلونة" في التأهل إلى ربع نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية ضرباً من الخيال بعد معاناته في مباراته الأولى أمام "الروسونيري" وخسارته أمامه بهدفين نظيفين؛ إلا أن خبرة "ميسي ورفاقه" قد ساهمت في اكتساح برشلونة لضيفه الإيطالي برباعية نظيفة في مباراة الإياب، ليلحق بقافلة المتأهلين إلى دور الثمانية للبطولة بالفوز (٤-٢) في مجموع المباراتين.
وسيضع برشلونة أيضاً نصب عينيه كبح جماح الفريق الفرنسي الذي أثبت علوًّ كعبه عليه خلال المواجهة الأوروبية الوحيدة التي جمعتهما على مستوى بطولة "التشامبيونزليغ"، والتي تعود إلى موسم 1994 /1995، حين تقابل مع برشلونة في دور الثمانية من بطولة دوري الأبطال، وكانت الغلبة لفريق العاصمة الفرنسية بمجموع المباراتين (2-1) و(1-1).
لكن فريق العاصمة الفرنسية يُدرك أنّ خصمه القادم لن يكون لقمة سائغة، حيث سيتطلع للاقتصاص منه والثأر للكرة الإسبانية بعد أن بخّر الفريق الفرنسي الحلم الإسباني المنتظر والمتمثل بصعود أربع فرق إسبانية عندما أقصى فالنسيا الإسباني بنتيجة (3-2) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ ١٦.
وتكتسب مواجهة العملاقين طابعاً مميزاً، لاسيما وأنها تجمع بين لاعبين عدة، من الفريق الباريسي وفريقهم السابق برشلونة، وعلى رأس تلك الأسماء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي دافع عن ألوان النادي الكاتالوني موسم 2009-2010، إضافة إلى زميله بالفريق،البرازيلي ماكسويل أندرادي الذي ارتدى هو الآخر قميص "البارسا" قادما من إنتر ميلان الإيطالي خلال الفترة ما بين 2009-2012، فضلاً عن متوسط ميدان الفريق الإيطالي تياغو موتا، الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بسبب تعرضه إلى إصابة على مستوى الساق.
وسيُعول برشلونة بكل تأكيد على خدمات مهاجمه والهداف التاريخي للفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يطمح هو الآخر في الاقتراب رويداً رويداً من الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في دوري الأبطال والذي يملكه مهاجم ريال مدريد سابقاً والسد القطري حالياً راؤول غونزاليس صاحب 71 هدفاً، كما يسعى إلى الاقتراب من رقم اللاعب نفسه في لائحة هدافي المسابقات القارية، إذ يبتعد عنه بفارق 18 هدفاً.
ولا تقتصر خطورة النادي الكاتالوني على ميسي فحسب بل هناك ترسانة بشرية قوية في خطي الوسط والهجوم في مقدمتها أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز، فضلاً عن المشاركة المحتملة للهداف التاريخي للمنتخب الإسباني دافيد فيّا.
في المقابل، فإن "اي إس جي" يملك الأسلحة اللازمة للخروج فائزاً، إذ سيعقد آمالاً كبيرة على مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش - الذي سيشارك في اللقاء بموجب قرار العفو الذي اتخذته لجنة الاستئناف بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والذي كان يقضي بايقافه مباراتين - ، فضلاً عن أسماء لامعة عدة، متمرسة في أوروباً أمثال لوغانو ومحمد سيسوكو وبليز ماتويدي وجيريمي مينيز، إلى جانب الشاب الأرجنتيني الواعد خافيير باستوري.
"صديق ميسي" يقود المباراة
إلى ذلك، قررت لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" اسناد مهمة تحكيم المواجهة المرتقبة بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى طاقم تحكيم ألماني يقوده الحكم وولفغانغ ستارك.
وبحسب صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكاتالونية، فقد عيَّن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الحكم الألماني وولفغانغ ستارك، لقيادة الموقعة النارية التي ستقام، اليوم الثلاثاء، على ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وستكون هذه هي المباراة الثامنة لبرشلونة التي يقود تحكيمها الالماني البالغ من العمر 43 عاماً، حيث كانت المرة الأولى التي التقى فيها برشلونة ضد سيلتك الاسكتلندي في دوري أبطال اوروبا 2003-2004، إذ طرد آنذاك اللاعب موتا (في النفق بسبب مشادة كلامية مع دوغلاس) وسافيولا (في الدقيقة 48 لركله لتومسون)، بينما كانت المباراة الأخيرة التي يقودها للبارسا خلال لقاء دور المجموعات الموسم الماضي أمام نظيره إيه سي ميلان الإيطالي.
وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الفرنسية والإسبانية - الموالية لريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة- حيث صبَّت تلك الصحف جام غضبها على "يويفا" متهمة الحكم بمحاباة البارسا، ومستشهدةً بالمباراة التي أقيمت قبل عامين بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب "سانتياغو برنابيو" في الدور نصف النهائي والتي طرد فيها مدافع ريال مدريد بيبي بعد تدخل مثير للجدل على ظهير أيمن برشلونة داني ألفيس.
ولم يتورع الحكم الألماني في التعبير عن اعجابه العلني واللامتناهي بمهاجم "البلاوغرانا" ليونيل ميسي إذ سبق وأن وصفه بأفضل لاعب في العالم حين رصدت عدسات التلفزة صورة له وهو يتجه نحو ميسي طالباً منه القميص عقب المباراة التي جمعت "البلاوغرانا" بنظيره أرسنال الإنكليزي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم يكتفِ "ستارك" بطلب الحصول على قميص "ميسي" خلال مباراة أرسنال وبرشلونة، بل أبدى رغبته أيضاً في الحصول على قميص ميسي مرة أخرى عشية مباراة الأرجنتين ونيجيريا (١- صفر)، في نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا، حين قال في حديث صحافي: "أود الحصول على قميص ميسي، ولكن ذلك سيتم بطبيعة الحال في غرفة خلع الملابس وإلا سأعطيه البطاقة صفراء، ولكني أعتقد أن النيجيريين مهتمون بالحصول على قميصه".
وزير فرنسي يدعم برشلونة
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسية، مانويل فالس، الذي ولد في مدينة برشلونة الإسبانية الكاتالونية، عن دعمه الكامل لفريق برشلونة خلال الموقعة النارية التي تجمعه بنظيره باريس سان جيرمان الفرنسي.
ونقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية تصريحاً لوزير الداخلية أبدى فيه رغبته في تحقيق النادي الكاتالوني نتيجة الفوز على منافسه الفرنسي باريس سان جيرمان في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، اليوم الثلاثاء.
وأشار فالس إلى أنه يعشق البارسا منذ نعومة أظافره، مؤكداً بأن هذه المباراة ستكون الأفضل في دوري الأبطال من وجهة نظره الشخصية، خاصة مع وصول الفريق الباريسي إلى قمة مستواه.
واختتم فالس حديثه للصحيفة الفرنسية قائلاً: "إنه النادي الذي أحبه، والذي يعبر كل الحدود"، متسائلاً: "من منا لا يعشق برشلونة؟!.. من منا لا تعجبه طريقة لعب كل من ميسي وإنييستا؟".
بوسكيتس .. من أجل الثأر لهزيمة والده في باريس
يخرج سريجيو بوسكيتس لاعب خط وسط نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، للثأر لوالده عندما يحل فريقه ضيفا على باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا.
فقد كان والد سيرجيو، كارلس بوسكيتس، حارس مرمى برشلونة عام 1995 عندما خسر الفريق الكاتالوني أمام باريس سان جيرمان ضمن منافسات دور الثمانية لدوري الأبطال .. حيث قدم بوسكيتس الأب عرضين هزيلين أمام الفريق الفرنسي مما أسفر عن خروج برشلونة بهزيمته (٣-٢) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة .. والآن، ستحين الفرصة أمام بوسكيتس الابن للثأر لوالده من باريس سان جيرمان.
ويختلف بوسكيتس الأب والابن عن بعضهما البعض تماما كلاعبين .. فقد كانت تحركات الأب غير محسوبة ولا يمكن التنبؤ بها دائما، إن لم تكن لا تساعد على الاعتماد عليه بحسب رأي نقاد عدة .. واشتهر كارلس بوسكيتس بأنه حارس مرمى يحب المجازفة بمداعبة الكرة خارج منطقة الجزاء، وهو ما يشبه ما يفعله حارس برشلونة الحالي فيكتور فالديز قليلا.
وكان بوسكيتس الأب في الأساس حارس مرمى كرة يد وكان يتمتع بردود فعل ورشاقة رائعين ولكن مجازفاته عادة ما كانت تسبب المشكلات لفريقه.
وعرف بوسكيتس الأب طريقه إلى الشهرة في عام 1991 عندما لعب كبديل للحارس العملاق أندوني زوبيزاريتا في نهائي كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي. وظهر بوسكيتس كحارس متوتر أمام يونايتد وكان المخطئ في كلا هدفي مارك هيوز اللذين قادا الفريق الإنكليزي للفوز (٢-١).
وتحمل بوسكيتس بعدها ثلاثة أعوام قاتمة كان خلالها بديلا لزوبيزاريتا.
ولكن في عام 1994، قام مدرب برشلونة آنذاك يوهان كرويف ببيع النجم زوبيزاريتا إلى بلنسية في صفقة مثيرة للجدل وذلك بعدما قدم الحارس الدولي عرضا دون المستوى تسبب في هزيمة فريقه (٤-صفر) أمام إيه سي ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا. وتوقع الجميع بعدها أن يقوم كرويف بضم حارس مرمى جديد، ولكنه فضل أن يعتمد على بوسكيتس.
واتضح لاحقا أن ثقة كرويف كانت في غير محلها، لأن برشلونة لم يفز بأي شيء على الإطلاق خلال العامين اللذين وقف فيهما كحارس أساسي لبرشلونة. وكان من أسباب تراجع برشلونة في تلك الفترة أخطاء بوسكيتس المتكررة كالتي استغلها سان جيرمان عام 1995.
وكانت ثقته في بوسكيتس أحد الأسباب التي عجلت بإقالة كرويف من منصبه ببرشلونة في 1996. وبعدها ضم برشلونة الحارس البرتغالي فيتور بايا ليكون حارسا أساسيا للفريق وعاد بوسكيتس إلى مقاعد البدلاء عندما فاز برشلونة على سان جيرمان (1-صفر) في نهائي كأس أوروبا لأبطال الكؤوس في 1997.
ورغم أن بوسكيتس الأب أنهى مشواره كلاعب مع نادي لييدا، فقد عاد إلى برشلونة من جديد كمدرب لحراس المرمى في الفريق في الوقت الذي بدأ ابنه سيرجيو يثبت نفسه كلاعب خط وسط مدافع واعد.
والتقط مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا بوسكيتس الابن من فريق الناشئين بالنادي عام 2008، وسرعان ما لفت الأنظار لقدرته على استخلاص الكرة وتمريراته البسيطة المتقنة ونضجه الخططي.
ونجح بوسكيتس بعدها في تثبيت قدميه كلاعب وسط أساسي في تشكيلة برشلونة أمام خط دفاع الفريق لدرجة أن اللاعب الإيفواري يايا توريه انتقل إلى مقاعد البدلاء بسبب بوسكتيس الذي أصبح من نجوم الفريق، وبعدها اضطر اللاعب الإيفواري للانتقال إلى مانشستر سيتي.
وساعد بوسكتيس الابن برشلونة على إحراز لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات وإحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين. ومنذ عام 2009، يلعب بوسكتيس ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب إسبانيا حيث ساعد الفريق على إحراز لقب بطولة كأس العالم 2010 ولقب بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012".
ويسعى بوسكتيس الآن لمساعدة برشلونة على الفوز بلقب دوري الأبطال من جديد، وذلك في الوقت نفسه الذي سيسعى فيه للثأر لهزيمة والده في باريس من عام 1995.
بيكيه وإبراهيموفيتش .. مواجهة العمالقة
أراد مدافع برشلونة الإسباني جيرار بيكيه أن يحظى السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بفرصة قيادة هجوم فريقه الحالي باريس سان جيرمان الفرنسي عندما يتواجه الطرفان الليلة في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، وحصل على مبتغاه بعد ان قرر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تخفيف عقوبة مهاجم النادي الكاتالوني السابق الى مباراة واحدة.
"ابراهيموفيتش، أنا شخصيا أريده ان يلعب"، هذا ما قاله جيرار قبل ان يتخذ الاتحاد الاوروبي قراره بتخفيف عقوبة المهاجم السويدي الذي دافع عن ألوان برشلونة موسم 2009-2010، من مباراتين الى واحدة لطرده في المباراة امام فالنسيا الاسباني في ذهاب ثمن النهائي في 12 فبراير الماضي.
وبات بإمكان ابراهيموفيتش خوض ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة امام برشلونة لأنه غاب عن مباراة اياب الدور الثاني امام فالنسيا.
وتابع قلب دفاع النادي الكاتالوني: "اريد ان أرى الافضل على ارضية الملعب، لا اريد ان يكون هناك عذر وان يقولوا بأننا تأهلنا لأنه كان غائبا".
من المؤكد أن مشاركة ابراهيموفيتش ستضيف نكهة مميزة الى مباراة "بارك دي برانس" لان الجمهور سيشهد مواجهة العمالقة مع بيكيه كون طول الاول يبلغ متراً و٩٢ سنتيمتراً، ووزنه 85 كيلو غراماً، والثاني متراً و٩٥ سنتيمتراً م و95 كيلو غراماً.
ولا تنحصر صفة العمالقة بالمواصفات الجسدية للاعبين بل تمتد دون ادنى شك الى انجازاتهما، اذ فاز بيكيه بكل شيء ممكن (كأس العالم وكأس اوروبا والدوري الاسباني وكأس اسبانيا ودوري ابطال اوروبا...)، فيما توج "ابرا" بطلا في هولندا وايطاليا واسبانيا.
كما سيكون اللقاء بين الزميلين السابقين مواجهة الكبرياء الناجم عن الانتماء الكاتالوني لبيكيه وغرور النجوم بالنسبة لابراهيموفيتش، كما يعتبر اللاعبان مركز ثقل في فريقيهما اذ اصبح الاول سيد الدفاع في النادي الكاتالوني في ظل الاصابات المتكررة للقائد كارليس بويول، فيما فرض الثاني نفسه "ملك" النادي الباريس بعد ان انتقل اليه الصيف الماضي من ميلان الايطالي، اذ سجل حتى الان 25 هدفا في 27 مباراة في الدوري الفرنسي.
لكن تألق "ابرا" في ملاعب الدوري الفرنسي لم يمتد هذا الموسم الى الساحة القارية اذ اكتفى بتسجيل هدفين فقط وذلك امام فريقين تأكد خروجهما من الدور الاول وهما دينامو كييف الاوكراني والمتواضع دينامو زغرب الكرواتي، فيما لم يقدم شيئا يذكر في المباراتين امام بورتو البرتغالي في دور المجموعات وفي ذهاب الدور الثاني امام فالنسيا (2-1) حيث طرد المهاجم السويدي في الثواني الاخيرة بسبب لعبة خطرة.
اما بالنسبة لبيكيه، فقد اصبح اكثر نضوجا نتيجة مشاركته مع منتخب بلاده ومساهمته الصيف الماضي بقيادته للاحتفاظ بلقب كأس اوروبا، وهو الامر الذي سمح له، بحسب تعبيره، في ان يقدم المستوى الذي ظهر عليه هذا الموسم مع برشلونة الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 13 نقطة عن غريمه ريال مدريد.
"لقد أصبحت اقوى واكثر تحفيزا، برشلونة يلعب بطريقة رائعة وهذا الامر يساعدني"، هذا ما قاله بيكيه الذي وجد نفسه الموسم الماضي على مقاعد الاحتياط بسبب توتر علاقته بمدربه حينها جوسيب غوارديولا الذي انتقد كثيرا اسلوب حياة مدافعه كونه لا يتناسب مع طريقة عيش لاعب كرة القدم؛ لأنه كان تحت الاضواء طيلة الوقت خارج الملعب بصحبة صديقته المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا.
وسيستعيد بيكيه وابراهيموفيتش ذكريات الموسم الذي عاشاه معا في برشلونة، ويتحدث المدافع الاسباني عن هذه المسألة، قائلا في حديث لشبكة "كنال بلوس": "لا اعتقد ان من الصحيح القول بأنه لم يخلق للعب في هذا الفريق (برشلونة). لقد سجل الكثير من الاهداف خلال القسم الاول من الموسم. لكن بعدها تأثر بقرارات المدرب، فضل بيب غوارديولا ان يمنح ثقته للاعبين اخرين ووجد زلاتان نفسه في دور ثانوي وليس في الدور الاساسي الذي يفضله. لم يحصل على ما اراده".
ومن المؤكد ان المواجهة بين بيكيه وابراهيموفيتش في مباراة الغد ستكون اقل حميمية من الصورة التي ضجت بها وسائل الاعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2010، حيث كان اللاعبان يقفان معا بطريقة حميمة الى جانب السيارة وهما يمسكان يد بعضهما.