وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن إسرائيل استخدمت صخوراً وهمية على ضفاف ميناء طرطوس السوري من أجل زرع معدات تجسس تم اكتشافها مؤخراً من قبل النظام السوري، بعد أن نجحت في مراقبة الأسطول البحري الروسي الموجود في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن صيادي أسماك سوريين اكتشفوا الصخور والمعدات المركّبة بها فقاموا بإبلاغ قوات النظام التي تأكدت من أنها معدات تجسس تعود لصالح الإسرائيليين.
وبحسب المعلومات فإن الصخور المخصصة للتجسس ربما تكون قد تمكّنت من التقاط تسجيلات بالفيديو للأسطول العسكري الروسي في الموانئ السورية، وقامت بنقلها الى إسرائيل عبر الأقمار الصناعية مباشرة.
وتقول الصحيفة إنه تم العثور على الصخور المزيفة بالقرب من جزيرة غير مأهولة بالقرب من ميناء طرطوس السوري، وهي الجزيرة التي يبدو أن قوات من الكوماندوز البحري الإسرائيلي زارتها من أجل الحصول على عينات من تربتها وصخورها الحقيقية، إلا أن "صنداي تايمز" تقول إن القوات الإسرائيلية يبدو أنها أفلتت من مركز مراقبة تابع للقوات البريطانية في قبرص، وأفلتت أيضاً من دوريات بحرية تابعة للأسطول الأمريكي السادس المتواجد في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب ما تم التوصل اليه فقد استخدمت قوات كوماندوز إسرائيلية قوارب منفوخة بالهواء وتتضمن محركات صامتة، من أجل الوصول في جنح الظلام الى الجزيرة المهجورة، وهناك تم وضع الصخور المزوّرة وتم نصب أجهزة للنقل بالأقمار الصناعية على هذه الصخور من أجل التصوير ونقل ما يتم تصويره مباشرة الى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
ويبدو أن أجهزة الرصد والتجسس كان من بين مهامها مراقبة الأسطول العسكري الروسي المتواجد في الموانئ السورية، حيث يسود الاعتقاد بأنه يمثل أهم وأكبر دعم عسكري للنظام السوري في مواجهة الثورة الشعبية المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن القلق الإسرائيلي من مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، كما تأتي هذه الأنباء متزامنة مع الطروحات التي يجري بحثها في إسرائيل لإقامة منطقة أمنية عازلة في مرتفعات الجولان خوفاً من أن يتمكن مقاتلون سوريون من توجيه ضربات للإسرائيليين عبر أراضي الجولان.