ما زالت الدراسات الحديثة و الإكتشافات تؤكد توافقها التام مع ما جاءت به نصوص القرآن و السنة في توافق أدهش العلماء قبل البسطاء.مما يؤكد صدق نبوة الرسول عليه الصلاة و السلام. و هناك من أدرك هذه الحقيقة بإنفتاح عقل و تمعن في سيرته عليه الصلاة و السلام فإنشرح صدره و هداه الله تعالى للإسلام.
فإذا كان القرأن الكريم من تأليف سيدنا محمد و انه ليس مرسل من رب العالمين ،هل يمكن ان يخدع نفسه ؟ هل يمكن ان يخاطر بحياته ؟
ومن خلال سرد هذه الواقعة يتضح لك المقصود من هذا الطرح.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
هذه آية من القرآن الكريم . كلام الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
ما ترويه عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – حول هذه الآية أنها قالت
سهر رسول الله ذات ليلة وأنا إلى جنبه ، فقلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ، قالت : وبينما نحن في ذلك إذ سمعت صوت سلاح .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقالوا : سعد وحذيفة جئنا نحرسك . فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة ونزلت هذه الآية ... فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قُبَة أدَم وقال : ( انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله )} رواه القرطبي
وهناك باحثة بلجيكية عكفت على دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلى هذه النقطة ، فتوقفت عندها تقول : لو كان هذا الرجل يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته، ولو لم يكن واثقاً من أن الله يحرسه لما فعل ذلك-(صرف الحراس)- كتجربة واقعية تدل على ثقته في خالقه . وأضافت الباحثة البلجيكية : ولذلك أنا أقول بملء اليقين:
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
و سيرة الرسول عليه السلام فيها الكثير من الدلائل و المعجزات التي تؤكد أن ما جاء به هو الحق من عند الله تبارك و تعالى.
مع أطيب الأمنيات