كسر احتكار 18 عاماً.. وألغى مقولة الكبار
من كان يصدق أن فريقا صغيرا من مدينة المبرز في منطقة الأحساء سيقهر كل الأندية الكبار ويتفوق بميزانية لا تتجاوز الـ20 مليون ريال في السنة على أندية صرفت أكثر من 150 مليون على تعاقداتها ومدربيها.
قبل أن يبدأ الدوري السعودي لم يكن أكثر المتفائلين في المبرز يعتقد أن النموذجي الذي انتهى الموسم الماضي في المركز السادس قادر على أن يهزم الجميع.. وكان كل طموحهم التقدم نحو المراكز الأربعة الأولى، واللعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.. وحتى بعد أن أنهى الفتح الدور الأول متصدرا كان الكثيرون يعتقدون أنها مجرد صدارة مؤقتة .. ولكن الآن وبعد مضي 24 جولة من الدوري وقبل النهاية بأسبوعين انتهت الحكاية وكتب الفتح النهاية جميلة لقصة قهر المستحيل، وصنع المعجزة وانتزع لقب دوري زين السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه وفي موسمه الرابع منذ صعوده لدوري المحترفين في موسم 2009.
ولم ينتظر الفتح أن يخرج أكبر حضور جماهيري في استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الذي وصل إلى ما يزيد عن 21 ألف متفرج دون أن يفرح بالفوز واللقب معاً دون تأجيل للحسم أمام خصم عنيد كالأهلي، وكسب المباراة بهدف وحيد سينمائي لهدافه دوريسسالومو ليصل إلى النقطة (61) وبات الفتحاويون الأبطال.
ويملك الفتح، الذي كسر احتكار مثلث: الهلال، والشباب ، والاتحاد، فرصة لأن يحطم الرقم القياسي لعدد نقاط البطل والمسجل باسم الهلال والشباب بـ64 نقطة لكل منهما، خاصة وأنه تبقت له مباراتان أمام الاتفاق والوحدة ويمكنه أن يصل للنقطة 67.
وحقق الفتح ذو الميزانية المتواضعة والتي لم تتجاوز العشرين مليونا انتصارات مدوية، فهزم الهلال والشباب والأهلي والاتحاد.. بمجموع انتصارات 19 مباراة و4 تعادلات وخسارة وحيدة كانت أمام الشباب على ملعبه ووسط جماهيره.. وتمكن الفتح من اعتلاء صدارة الدوري بفضل القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق، فسجل لاعبوه 47 هدفاً، ولم تلج شباكه سوى 21 هدفاً خلال 24 مباراة حتى الآن.
ويدين الفتحاويون لكل ما حققوه للعمل الإداري المميز الذي يقوم به عبدالعزيز العفالق وطاقمه، إضافة للاستقرار الفني الذي يقف على هرمه التونسي فتحي الجبال الذي يعيش عامه الخامس مع الفريق في حالة نادرة من الدوريات العربية.
ويعيش الفتح تجانس غير مسبوق بعد أن أبقى التونسي الجبال على المحترفين الأجانب متمثلاً في الرباعي الكنغولي دوريس سالومو هداف الفريق بـ16 هدفاً، وصانع الالعاب البرازيلي ألتون جوزيه الذي سجل 11 هدفاً ونجح في صناعة 8 أهداف لزملائه اللاعبين، والسنغالي كيمو سيسوكو والأردني شادي أبوهشهش.. كما دعم صفوفه في بداية الموسم بعدنان فلاته من الاتحاد و مبارك الأسمري من القادسية وأحمد الموسى من الوحدة.
المال ليس كل شيء
يؤكد المشرف على فريق كرة القدم بالفتح أحمد الراشد على أنهم وضعوا أنضمه وقوانين صارمة على اللاعبين أسفرت عن مستوياتهم المميزة..مشددا على أن قلة الامكانات المادية لم تقف عائقاً للحيلولة دون تحقيق طموح جماهير الأحساء، ويقول: " تعاملنا مع الموقف بحكمة من حيث تقسيم الموسم لمراحل والتعامل مع كل مرحلة على حدة وكلما تجاوزنا مرحلة انتقلنا للتي تليها دون أن نشتت تركيزنا على أكثر من جبهة". ويعترف مدير الكرة في الفتح أنهم واجهوا ضغوطا عصبية كبيرة.
ويضيف: "واجهنا صعوبات طوال الموسم، إلا أننا تجاوزناها بفضل الوقفة الصادقة لأبناء الأحساء المخلصين، وبفضل الدعم الشرفي غير المحدود من أعضاء الشرف، والذي جعلنا نرفع سقف طموحاتنا مع بداية كل موسم، لأننا نعرف انهم لن يخذلونا".
وتابع: "شكك البعض في أننا نستطيع مواصلة المشوار للنهاية، وكانوا ينتظروا تعثرنا مع بداية كل جولة، بحجة ان بطولة الدوري تحتاج لفريق صاحب نفس طويل، إلا اننا اثبتنا عكس توقعاتهم".
ويضيف بتفصيل أكثر: "الطموح والتخطيط المسبق والعمل وفق منظومة متناغمة ومتفاهمة ساعد على تحقيق النجاح، كما ساهم في الفوز الرغبة القوية للاعبي الفتح في تحقيق إنجاز يحسب لناديهم".
ويتابع: "مع اتضاح ملامح المنافسة بدأت الأضواء الإعلامية تتسلط على اللاعبين، فبدأنا تهيئتهم نفسياً، حتى مع بدء الجميع التأهب للتتويج باللقب أبعدنا اللاعبين عن تلك الأجواء لضمان دخول المباراة وسط تركيز تام لحسم اللقب وعدم تأجيله للمواجهتين المقبلتين".
إنجاز جماعي
على الرقم من أنه قائد الأوركسترا الفتحاوية وعراب الفريق إلا أن التونسي فتحي الجبال يرفض نسب الفضل له.. ويصر على أن الفوز كان عملا جماعيا..وقال للعربية.نت بعد مباراة الفوز: "الكل اجتهد حتى نزعنا اللقب".. وتابع: "أثبتنا للجميع أننا قادرون على الفوز بأكثر من بطولة الدوري.. بالرغم من صعوبة الانضباط خلال التسعين دقيقة في الملاعب السعودية إلا أن لاعبي الفتح نجحوا في تحقيق ذلك في أغلب اللقاءات السابقة".
ولا ينوي الجبال الالتفات للعروض الكبيرة التي يتلقاها دوما وكان آخرها من المنتخب الأردني (هو لم يؤكد هذه المعلومة) وشدد على أنه ينوي الاستمرار مع الفتح الموسم المقبل لمواصلة الإنجازات مع النادي والحافظ على لقب الدوري، والمضي قدما في دوري أبطال آسيا .. ويقول: "هدفنا في الموسم المقبل أن نحقق النجاح ذاته في البطولة الآسيوية.. فنحن قادرون على ذلك".
إحصائيات مميزة
يملك الفتح سجلا ممتازا هذا الموسم.. لم تخدمه الظروف بل تجاوز قلة الخبرة وحقق 19 فوزا منها 11 مباراة في الأحساء و9 خارجها وسجل لاعبوه 47 هدفا منها 25 في الأحساء بما فيها هدف الفوز التاريخي على الأهلي، ونجح الفتح في الفوزبـ84% من المباريات التي لعبها على أرضه و كان الخسارة الوحيدة من الشباب في ذات الملعب الذي احتفل فيه أمس باللقب.. ونجح في الفوزبـ72% من المباريات خارج أرضه، وتعادل في 27%منها دون خسارة.. بإجمالي 79% من الانتصارات في كل المباريات.
وخلال مبارياته نجح عبدالله العويشر في الحفاظ على مرماه نظيفا في 365 دقيقة، بداية من الدقيقة 55 من مباراة الفتح مع التعاون وحتى الدقيقة 64 من مباراة الفتح مع هجر.
وهي إحصائيات تؤكد أحقية شباب المبرز باللقب وقدرتهم على المضي قدما في البطولة الأغلى .. كأس خادم الحرمين الشريفين التي ستنطلق بعد أسبوعين.
من كان يصدق أن فريقا صغيرا من مدينة المبرز في منطقة الأحساء سيقهر كل الأندية الكبار ويتفوق بميزانية لا تتجاوز الـ20 مليون ريال في السنة على أندية صرفت أكثر من 150 مليون على تعاقداتها ومدربيها.
قبل أن يبدأ الدوري السعودي لم يكن أكثر المتفائلين في المبرز يعتقد أن النموذجي الذي انتهى الموسم الماضي في المركز السادس قادر على أن يهزم الجميع.. وكان كل طموحهم التقدم نحو المراكز الأربعة الأولى، واللعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.. وحتى بعد أن أنهى الفتح الدور الأول متصدرا كان الكثيرون يعتقدون أنها مجرد صدارة مؤقتة .. ولكن الآن وبعد مضي 24 جولة من الدوري وقبل النهاية بأسبوعين انتهت الحكاية وكتب الفتح النهاية جميلة لقصة قهر المستحيل، وصنع المعجزة وانتزع لقب دوري زين السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه وفي موسمه الرابع منذ صعوده لدوري المحترفين في موسم 2009.
ولم ينتظر الفتح أن يخرج أكبر حضور جماهيري في استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الذي وصل إلى ما يزيد عن 21 ألف متفرج دون أن يفرح بالفوز واللقب معاً دون تأجيل للحسم أمام خصم عنيد كالأهلي، وكسب المباراة بهدف وحيد سينمائي لهدافه دوريسسالومو ليصل إلى النقطة (61) وبات الفتحاويون الأبطال.
ويملك الفتح، الذي كسر احتكار مثلث: الهلال، والشباب ، والاتحاد، فرصة لأن يحطم الرقم القياسي لعدد نقاط البطل والمسجل باسم الهلال والشباب بـ64 نقطة لكل منهما، خاصة وأنه تبقت له مباراتان أمام الاتفاق والوحدة ويمكنه أن يصل للنقطة 67.
وحقق الفتح ذو الميزانية المتواضعة والتي لم تتجاوز العشرين مليونا انتصارات مدوية، فهزم الهلال والشباب والأهلي والاتحاد.. بمجموع انتصارات 19 مباراة و4 تعادلات وخسارة وحيدة كانت أمام الشباب على ملعبه ووسط جماهيره.. وتمكن الفتح من اعتلاء صدارة الدوري بفضل القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق، فسجل لاعبوه 47 هدفاً، ولم تلج شباكه سوى 21 هدفاً خلال 24 مباراة حتى الآن.
ويدين الفتحاويون لكل ما حققوه للعمل الإداري المميز الذي يقوم به عبدالعزيز العفالق وطاقمه، إضافة للاستقرار الفني الذي يقف على هرمه التونسي فتحي الجبال الذي يعيش عامه الخامس مع الفريق في حالة نادرة من الدوريات العربية.
ويعيش الفتح تجانس غير مسبوق بعد أن أبقى التونسي الجبال على المحترفين الأجانب متمثلاً في الرباعي الكنغولي دوريس سالومو هداف الفريق بـ16 هدفاً، وصانع الالعاب البرازيلي ألتون جوزيه الذي سجل 11 هدفاً ونجح في صناعة 8 أهداف لزملائه اللاعبين، والسنغالي كيمو سيسوكو والأردني شادي أبوهشهش.. كما دعم صفوفه في بداية الموسم بعدنان فلاته من الاتحاد و مبارك الأسمري من القادسية وأحمد الموسى من الوحدة.
المال ليس كل شيء
يؤكد المشرف على فريق كرة القدم بالفتح أحمد الراشد على أنهم وضعوا أنضمه وقوانين صارمة على اللاعبين أسفرت عن مستوياتهم المميزة..مشددا على أن قلة الامكانات المادية لم تقف عائقاً للحيلولة دون تحقيق طموح جماهير الأحساء، ويقول: " تعاملنا مع الموقف بحكمة من حيث تقسيم الموسم لمراحل والتعامل مع كل مرحلة على حدة وكلما تجاوزنا مرحلة انتقلنا للتي تليها دون أن نشتت تركيزنا على أكثر من جبهة". ويعترف مدير الكرة في الفتح أنهم واجهوا ضغوطا عصبية كبيرة.
ويضيف: "واجهنا صعوبات طوال الموسم، إلا أننا تجاوزناها بفضل الوقفة الصادقة لأبناء الأحساء المخلصين، وبفضل الدعم الشرفي غير المحدود من أعضاء الشرف، والذي جعلنا نرفع سقف طموحاتنا مع بداية كل موسم، لأننا نعرف انهم لن يخذلونا".
وتابع: "شكك البعض في أننا نستطيع مواصلة المشوار للنهاية، وكانوا ينتظروا تعثرنا مع بداية كل جولة، بحجة ان بطولة الدوري تحتاج لفريق صاحب نفس طويل، إلا اننا اثبتنا عكس توقعاتهم".
ويضيف بتفصيل أكثر: "الطموح والتخطيط المسبق والعمل وفق منظومة متناغمة ومتفاهمة ساعد على تحقيق النجاح، كما ساهم في الفوز الرغبة القوية للاعبي الفتح في تحقيق إنجاز يحسب لناديهم".
ويتابع: "مع اتضاح ملامح المنافسة بدأت الأضواء الإعلامية تتسلط على اللاعبين، فبدأنا تهيئتهم نفسياً، حتى مع بدء الجميع التأهب للتتويج باللقب أبعدنا اللاعبين عن تلك الأجواء لضمان دخول المباراة وسط تركيز تام لحسم اللقب وعدم تأجيله للمواجهتين المقبلتين".
إنجاز جماعي
على الرقم من أنه قائد الأوركسترا الفتحاوية وعراب الفريق إلا أن التونسي فتحي الجبال يرفض نسب الفضل له.. ويصر على أن الفوز كان عملا جماعيا..وقال للعربية.نت بعد مباراة الفوز: "الكل اجتهد حتى نزعنا اللقب".. وتابع: "أثبتنا للجميع أننا قادرون على الفوز بأكثر من بطولة الدوري.. بالرغم من صعوبة الانضباط خلال التسعين دقيقة في الملاعب السعودية إلا أن لاعبي الفتح نجحوا في تحقيق ذلك في أغلب اللقاءات السابقة".
ولا ينوي الجبال الالتفات للعروض الكبيرة التي يتلقاها دوما وكان آخرها من المنتخب الأردني (هو لم يؤكد هذه المعلومة) وشدد على أنه ينوي الاستمرار مع الفتح الموسم المقبل لمواصلة الإنجازات مع النادي والحافظ على لقب الدوري، والمضي قدما في دوري أبطال آسيا .. ويقول: "هدفنا في الموسم المقبل أن نحقق النجاح ذاته في البطولة الآسيوية.. فنحن قادرون على ذلك".
إحصائيات مميزة
يملك الفتح سجلا ممتازا هذا الموسم.. لم تخدمه الظروف بل تجاوز قلة الخبرة وحقق 19 فوزا منها 11 مباراة في الأحساء و9 خارجها وسجل لاعبوه 47 هدفا منها 25 في الأحساء بما فيها هدف الفوز التاريخي على الأهلي، ونجح الفتح في الفوزبـ84% من المباريات التي لعبها على أرضه و كان الخسارة الوحيدة من الشباب في ذات الملعب الذي احتفل فيه أمس باللقب.. ونجح في الفوزبـ72% من المباريات خارج أرضه، وتعادل في 27%منها دون خسارة.. بإجمالي 79% من الانتصارات في كل المباريات.
وخلال مبارياته نجح عبدالله العويشر في الحفاظ على مرماه نظيفا في 365 دقيقة، بداية من الدقيقة 55 من مباراة الفتح مع التعاون وحتى الدقيقة 64 من مباراة الفتح مع هجر.
وهي إحصائيات تؤكد أحقية شباب المبرز باللقب وقدرتهم على المضي قدما في البطولة الأغلى .. كأس خادم الحرمين الشريفين التي ستنطلق بعد أسبوعين.