لاتعتبر الولادة تحت الماء أمرا" شائعا" في الدول العربية ، بقدر ماهي شائعة في الدول الأوربية إلا أنها أثبتت فاعليتها من خلال الدراسات العديدة التي أجريت عليها ، وبالعموم سنتحدث من خلال هذا المقال عن الولادة تحت الماء ، شروطها ،
وفوائدها:
الشروط:
يستخدم في عملية الولادة تحت الماء حوض استحمام كبير مليء بالماء الدافئ، أما درجة حرارة الماء فينبغي أن تكون بين 95 و100 درجة فهرنهايت كحد أقصى ، و بالنسبة لكمية الماء الموجودة في الحوض فيجب أن تكون كافية لتعوم الأم فيها
وذلك ليشعرها بالاسترخاء والراحة و ليتوسع الرحم بسرعة كبيرة وينزلق الطفل دون الشعور بالألم.
الفوائد:
- إن غمر الرضَّع المولودون حديثا" في ماء دافئ ليس فقط لتسهيل مرحلة الولادة على الأم ، وإنما لتسهيل مرحلة الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي دون شعور الطفل بالفرق.كما أن الطفل سيكون أقل عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي.
- تستغرق الأم وقتا" طويلا" في الولادة العادية ، بخلاف الولادة تحت الماء كما أن آلمها تكون مضاعفة عما لوكانت تلد تحت الماء.
- في الولادة تحت الماء يمكن الاستغناء عن البنج الموضعي بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تؤخذ خلال الولادة.
- إن التعرض لتمزق الجهاز التناسلي عند المرأة نسبته أقل بكثير عن نسبة التمزق الذي يحصل أثناء الولادة العادية.
تاريخ الولادة تحت الماء:
في أواخر عام 1960 اتبع العالم الفرنسي هذه التجارب في التوليد في الماء وذلك للتخفيف من آثار صدمة الولادة التي يعيشها المولود ، وتعد مستشفى" بيتربرو" في نيوهامبشير هي أول مستشفى في الولايات المتحدة تتبع طريقة الولادة في الماء وذلك عام 1991.
بحلول عام 2005 ، كان هناك أكثر من 9000 مستشفى في الولايات المتحدة اعتمدت تلك الطريقة ( الولادة تحت الماء)ومازال العدد في ازدياد.
حقائق علمية:
أجريت دراسة في إيطاليا حول الولادة تحت الماء، شملت هذه الدراسة 1355 حالة ولادة في الماء وأثبت من خلالها التالي:
- تتفوق الولادة تحت الماء على الولادة التقليدية إلا أنها تفتقد استخدام جهاز تتبع نبض قلب الوليد.
- قارن الأطباء الولادات في الماء مع نتائج الولادات الأخرى التي تمت في ظروف مشابهة وصل عددها 237 حالة على كرسي الولادة و515 حالة ولادة في أماكن طبيعية فوجد أن الولادة في الماء استغرقت وقتا أقصر بشكل واضح، فقد استغرقت
ولادات لدى نساء في حملهن الأول 380 دقيقة، بينما استغرقت الولادات على السرير 467 دقيقة.