أحمد فتحي (يسار) خلال مشاركته في الدوري الإنجليزي
نفى الإعلامي المصري أحمد شوبير أن يكون مصدراً لخبر سعي نادي الهلال السعودي التعاقد مع اللاعب الدولي المصري أحمد فتحي، المُعار حالياً من النادي الأهلي لهال سيتي الإنجليزي.
وقال شوبير لـ"العربية.نت" إن ما ذكره في برنامجه التلفزيوني على قناة "مودرن سبورت" كان مصدره تقارير نشرتها بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية، مؤكداً عدم وجود أي تواصل بينه وبين اللاعب.
بينما لم يعقّب مدير المركز الاعلامي بنادي الهلال عضو مجلس الإدارة عبدالكريم الجاسر على تلك التقارير، مفضلاً عدم الاستجابة لاتصالات "العربية نت" المتكررة على هاتفه النقال.
وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية أكدت نقلاً عن مصادر خاصة بها، أن فتحي رحب بمفاوضات الفريق الهلالي، مشيرة إلى أنه في حالة التوصل لاتفاق مع اللاعب، تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات مع الأهلي الذي يملك عقده.
وتؤكد المصادر - بحسب الصحيفة - أن المفاوضات مع الأهلي لم تبدأ بعد، ولكن هناك أكثر من سيناريو لإتمام الصفقة التي يطمع الأهلي تحقيق أكبر عائد مالي منها، وينص السيناريو الأول على شراء عقد اللاعب نهائياً ووقتها لن تقل الصفقة عن مليون دولار، أما السيناريو الثاني فينص على انتقال اللاعب بنظام الإعارة بمقابل لا يقل عن 500 الف دولار.
ويملك فتحي تجارب ثرية عدة داخل وخارج مصر، إذ بدأ مشواره الكروي مع نادي الإسماعيلي الذي اعتاد على تفريخ النجوم وإمداد الأندية الأخرى بهم، وبرز لأول مرة عام 2003 حينما شارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم للشباب في دولة الإمارات، وخطف حينها الأضواء وارتبط اسمه بنادي أرسنال الإنجليزي، الذي أحضره إلى لندن لخوض فترة اختبارات، لكنه لم يتعاقد معه في ذلك الوقت.
وحقق اللاعب المصري حلمه عام 2007 بخوض تجربة الاحتراف في الدوري الإنجليزي من بوابة نادي شيفلد يونايتد بعد بروزه مع منتخب بلاده ومساهمته في تتويجه ببطولة كأس الأمم الافريقية عام 2006، وشارك مع فريقه في مباريات عدة صمن منافسات "البريمر ليغ" إلا أن هبوط الفريق وضع حداً لتلك التجربة.
ونجح الأهلي في الحصول على خدمات فتحي أواخر عام 2007، قبل أن يعيره لفترة وجيزة لنادي كاظمة الكويتي بسبب عدم إمكانية قيده مع الفريق في ذلك الوقت، ومنذ عام 2008 وحتى بداية عام 2013 كان اللاعب أحد العناصر الأساسية في صفوف الأهلي وقاده للتتويج ببطولات محلية وافريقية عدة، وشارك معه في بطولة كأس العالم للأندية عامي 2008 و2012.
والتحق "فتحي" بنادي هال سيتي في يناير الماضي لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة، وعلى الرغم من أنه لم يحظ بفرصة اللعب أساسياً منذ البداية، إلا أنه سرعان ما بدأ ينال ثقة مدرب الفريق ستيف بروس، الذي كال المديح للاعب وأكد رغبته في استمراره بعد انتهاء فترة الاعارة.
ورغم ذلك تحوم الشكوك حول استمرار اللاعب في النادي الإنجليزي، خصوصاً أنه بات قريباً من الصعود للدوري الممتاز، وحينها ستعزز إدارة النادي صفوف الفريق بعدد كبير من اللاعبين، وهو ما يزيد من صعوبة عثور اللاعب المصري على مقعد أساسي في تشكيلته.
ولم يخف فتحي مؤخراً رغبته في البقاء بالملاعب الإنجليزية لأطول فترة ممكنة، وقال إنه بات يملك من الخبرة والنضج ما يؤهله لذلك، مشيراً إلى أنه سيعمل على التألق مع هال سيتي من أجل ضمان الاستمرار في بلاد الضباب.
وفي حال تعاقد الهلال مع أحمد فتحي، سيكون اللاعب المصري الثالث الذي يدافع عن ألوان الفريق بعد مدافع الزمالك السابق أشرف قاسم الذي لعب للفريق الأزرق بين عامي 1993 و1994، والمهاجم أحمد علي، الذي لعب معه عام 2011، وكلاهما لم يمكث سوى موسم واحد.