ذكرت صحيفة كويتية أن الأردن حذر إيران من ضربة عسكرية إسرائيلية للمواقع النووية ومخازن الصواريخ البالستية ومواقع عسكرية أخرى.
وبحسب معلومات خاصة قالت صحيفة 'السياسة', إن التحذير جاء خلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في عمان يوم الثلاثاء في السابع من الشهر الجاري, الذي جاء بعد يومين من قصف الطيران الحربي الاسرائيلي ثلاثة مواقع عسكرية سورية قرب دمشق, كان سبقه قبل يومين قصف مماثل قرب مطارها الدولي.
وحذر الملك عبد الله الثاني صالحي من أن الضربات الاسرائيلية لمواقع عسكرية سورية هي 'بروفة' لضربات إسرائيلية مماثلة ضد إيران تستهدف مواقع عسكرية أيضاً وربما مواقع نووية.
ووفقاً للمعلومات التي وصفتها بالمتقاطعة والموثوقة, قالت السياسة ان الملك حذر صالحي أيضاً من أن استمرار التدخل الإيراني الميداني في سورية, الذي تصاعد خلال الأسابيع القليلة الماضية, سيؤدي إلى تفاقم الأزمة ويعد تدخلاً اقليمياً ينذر بانعكاسات خطيرة على المنطقة, سيما في ظل المعلومات عن ضلوع عسكريين إيرانيين في الجرائم الطائفية ضد المدنيين السنة في بانياس مطلع الشهر الجاري.
وأفادت المعلومات أن الجانبين الايراني والأردني توافقا على رفض التدخل العسكري في سورية, وعلى التعاون والتنسيق بشأن الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة يمنع انهيار سورية أو تقسيمها لما لذلك من انعكاسات سلبية على جميع دول المنطقة.
كما كان هناك تفاهم بين الجانبين بشأن تنسيق الجهود وتكثيف المحادثات مع الدول المعنية للمساعدة في التوصل إلى إطار للحل السياسي عبر التفاوض بين النظام والمعارضة, وهو ماعكسته الاتصالات العربية - الدولية المكثفة التي ستفضي إلى اجتماعات عدة في عواصم عربية وغربية في الأيام القليلة المقبلة, بهدف تهيئة الظروف لانعقاد مؤتمر 'جنيف 2' المقترح من واشنطن وموسكو مطلع يونيو المقبل.
ووفقاً للمعلومات, فإن صالحي أعرب عن ارتياح كبير لكلام الملك عبد الله الثاني, ونقله في اليوم التالي إلى الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق, كما أبدى ارتياحاً كبيراً لنفي السلطات الأردنية وجود انتشار لقوات أميركية على أراضيها تمهيداً لتدخل عسكري غربي محتمل أو وجود أي تدريبات لأي مجاميع مسلحة لإرسالهم إلى سورية.
وجرى الاتفاق بين الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق انطلاقاً من مصلحتهما المشتركة في استقرار المنطقة, وعدم تحول النزاع السوري إلى حرب اقليمية أو طائفية تهدد الاستقرار وتنذر بحروب على أساس ديني يمكن أن تمتد إلى مختلف الدول المجاورة لسورية.