
الكرامة ابتلاء
وكذلكــ الكرامات امتحان وابتلاء ، كالملكــ والسلطان والمال ,
قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس عنده :
(هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأشَكُرُ أَمْ أَكْفٌرُ )
فهو سبحانه يسدي النعمة ليرى من قبلها قبول حسن وشكرها
وحفظها , وثمَّرها وانتفع بها ومن أهملها وعطَّلها وكفرها
وصرفها في محاربة المعطي واستعان بها في محادة الواهب جل في علاه .
فالنعم ابتلاء من الله وامتحان ، يظهرُ بها شٌكرٌ الشكُور وكُفُر الكفور .
كما أن المحن بلوى منه سبحانه ، فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب , قال تعالى
( فأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ@ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن )
كلاَّ ,,,,
أي ليس كل من وسّعت عليه وأكرمته ونعمته ، يكون ذلكـــ
إكراماً مني له ، ولا كل من ضيّقت عليه رزقه وابتليته ، يكون إهانة مني له.
اللهم صل وسلم وباركـــ على نبينا محمد
