أفاد باحثون بأن الرضاعة الطبيعية لها مزايا صحية عديدة بالنسبة لجميع الأطفال لكن الإناث يستفدن منها أكثر من الذكور من جانب واحد على الأقل.
وأجرى الباحثون دراسة على مجموعة من الأطفال المبتسرين ذوى الأوزان القليلة للغاية فى بوينس أيرس لتحديد الاثر الوقائى للرضاعة الطبيعية ضد عدوى أمراض الجهاز التنفسى بين الأطفال حديثى الولادة، ووجد الباحثون أن الإناث اللاتى يتلقين رضاعة طبيعية أقل عرضة بكثير من الذكور ممن يحصلون على رضاعة طبيعية للإصابة بعدوى أمراض الجهاز التنفسى الخطيرة التى تتطلب العلاج بالمستشفيات.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية يتمتعون بمزايا صحية عدة مقارنة بهؤلاء الذين ينشأون على الحليب الصناعى وأن هذه المزايا تمكنهم من مكافحة أمراض أخرى إلى جانب عدوى أمراض الجهاز التنفسي، ومن هذه المزايا أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بعدوى أمراض الاذن وأمراض المعدة أو الأمعاء ومشاكل الهضم وأمراض الجلد والحساسية، إضافة إلى أنهم اقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكرى والسمنة، كما أظهرت بعض الأبحاث أن هؤلاء الأطفال أكثر ذكاءً أيضاً.
ومن جانبه، أوضح الدكتور فرناندو بولاك من جامعة جون هوبكنز فى بالتيمور بولاية ماريلاند، أن الرضاعة الطبيعة تقى من الأمراض وخاصةًَ المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسى الحادة مثل النزلات الشعبية والعدوى الفيروسية بالجهاز التنفسى ويبدو أن الميزة أكبر بالنسبة للإناث من الذكور، وذلك لأن حليب الأم يعمل على تنشيط القدرة على مقاومة هذا النوع من العدوى لدى الإناث أكثر من الذكور.
وتوصى الأكاديمية الامريكية لطب الأطفال الأمهات اللاتي لا يعانين من مشاكل صحية بأن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية كاملة خلال أول ستة أشهر على الأقل على أن تستمر هذه الرضاعة خلال السنة الأولى على الأقل مع بدء تقديم أغذية أخرى لهم.
