الغيرة واللوم والشكوى الزائدة أخطاء تضرب الحياة الزوجية
كثيرة هي المشكلات التي تمتلئ بها حياة أي زوجين، معظمها يكون عابرا ينتهي بمجرد حله، لكن هناك 7 أخطاء تشبه كرة الثلج التي تكبر اثناء تدحرجها، وتشكل خطرا حقيقيا على علاقة الزوجين. احترسوا من هذه الأخطاء السبعة، إذ يمكن أن تضرب الحياة الزوجية.
1 - الانتقاد
توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين بعضهما لبعض عادة سيئة وخطأ كبير يقع فيه الطرفان: كان عليك أن ترتدي فستانا آخر غير هذا، لون هذه البدلة يدل على قلة ذوق، لون شعرك القديم أفضل، لقد تحدثت طويلا مع صديقك في الهاتف.
إنها أمثلة على هذا الانتقاد الفارغ الذي يوجهه الزوجان بعضهما إلى بعض، والعلاقة الزوجية يمكن أن تقع فريسة لهذه الانتقادات.
الحل: تخفيف حدة الانتقادات يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية.
2- الغيرة
الغيرة الجنونية من الآفات التي قد تدمر الحياة الزوجية. فعندما تتحول الغيرة إلى هوس ومرض، أو يسعى أحد الزوجين من خلالها إلى السيطرة على الطرف الآخر، تتسمم العلاقة الزوجية، ولا يستطيع احد الزوجين تحمل نظرات الشك والارتياب من الطرف الآخر في كل حركة أو همسة.
الحل: الغيرة الجنونية قد تعود جذورها إلى الطفولة (طلاق الوالدين مثلا) وتحتاج إلى علاج جذري. النصيحة الذهبية هنا أن القليل من الغيرة يكفي، ويجعل الحياة الزوجية تسير على ما يرام.
3- اللوم
لقد أنفقت الكثير من المال على هذه السيارة.. أنت لم تقولي لي إن الحليب قد نفد من الثلاجة.. لماذا اخترت لنا هذا المطعم إن طعامه سيئ؟ لماذا لم تغلق التلفزيون قبل أن تنام؟
الكثير من الأزواج يلومون بعضهم البعض على تصرفات بسيطة، وأحيانا تبدو تافهة. إن الأمر أشبه بمعركة لإرضاء الذات وتحديد من المخطئ من أجل تصحيح الوضع من وجهة نظر واحدة.
الحل: تخيروا المعارك قبل الهجوم، وتساءلوا: هل هذا التصرف يستحق اللوم فعلا؟ الخيار الأفضل أن تتغاضوا عن توجيه اللوم بعضكم إلى بعض تجاه تصرفات بسيطة وربما عفوية، واستبدال اللوم على الأشياء السيئة بالامتنان من الأشياء الجيدة.
4- الشكوى
من أهم الأخطاء التي يقع فيها الزوجان كثرة الشكوى إلى الطرف الآخر من الأحداث اليومية التي مر بها. بالطبع لا أحد من الزوجين يريد بعد عناء يوم في العمل سماع قائمة طويلة لا نهائية من الشكاوى التي لا تنتهي: هذا البيت لا يعجبني أنا أشعر فيه بأنني مخنوقة، رئيسي في العمل يكرهني، هذه الخادمة لا تتقن العمل ينبغي استبدالها، زميلتي في العمل تمارس النميمة علي من وراء ظهري، عناء العمل لا ينتهي، الجميع يلقون المسؤوليات عليّ. الحل: يجب طي ملف الشكاوى الخاص بكل طرف بعيدا، والتركيز على النواحي الايجابية في حياتهما.
5- الإزعاج
ضع الأطباق في غسالة الصحون، انزل حالا لتشتري لي الحلوى المفضلة عندي، استيقظي حبيبتي من نومك لتعدي لي كوبا من الشاي، اتركي متابعة مسلسلك المفضل وأعدي لنا طعام العشاء، لقد دعوت أمي للبيات عندنا الليلة. خطأ شائع ربما يتم من دون وعي يقع فيه الزوجان بإزعاج كل طرف للطرف الآخر عندما يطلب منه القيام بأشياء ربما تبدو بسيطة، لكن في الوقت غير المناسب، خاصة عندما يكون منهمكا في عمل شيء أو غير مستعد لفعل شيء آخر.
الحل: بدلا من إزعاج ومضايقة الطرفين بعضهما لبعض باستمرار، يجب الجلوس معا للحوار وتقسيم المهام المنزلية والعائلية، بحيث يحدد كل طرف الوقت المناسب له لتنفيذ هذه المهام والمسؤوليات.
6- التهديد
إياك أن تضع جواربك مرة أخرى على الأريكة.. اذهبي للنوم الآن وإلا.. لو عدت إلى البيت في مثل هذه الساعة المتأخرة سأطلقك.. لو كنت رجلا فعلا افعلها. أخطر ما يمكن أن يصل إليه الزوجان هو استخدام لغة وإشارات التهديد، لأنها تستفز الطرف الآخر وتجعله مستأسدا ومتحديا.
الحل: تخيل الحياة من دون زوجتك أو تخيلي الحياة من دون زوجك! قبل أن تخرج كلمات التهديد المؤذية من أفواهكما قوما بالعد إلى أربعة حتى لا تقوموا بفعل تندمون عليه.
7- العقاب
الخطأ الذي يعتبر بمثابة الكارثة التي تقضي على الحياة الزوجية هو لجوء أحد الطرفين إلى العقاب البدني بالضرب، أو اللفظي بتوجيه الاهانات. إذا كان يمكن مسامحة بعض الأخطاء ونسيانها، فإن العقاب البدني واللفظي يترك جرحا لا يندمل لدى أحد الطرفين أو كليهما. وقد يصل الأمر إلى حد ارتكاب جريمة. إن التوتر المستمر في العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى أي شيء ومنها العقاب والعدوان.
الحل: يتحمل الطرفان المسؤولية لكي لا تصل الأمور إلى هذا الحد من العنف. الحوار الهادئ وعدم العناد والاعتذار بقول كلمة آسف كلها عوامل يمكن أن تقتل أي بذرة عنف في مهدها.