
تحولت المقاهي التي عادة ما تمثل متنفس العراقيين خلال شهر رمضان، إلى هدف جديد لأعمال العنف، ما جعل كثيرا من روادها يفضلون ملازمة منازلهم بعد الإفطار.
ويقول عامر عصام لوكالة فرانس برس أنه اعتاد في الأعوام الماضية على الذهاب يوميا إلى مقهى في بغداد للاجتماع بأصدقائه في فترة ما بعد الفطور، لكنه عكف عن ذلك هذا العام بسبب الأوضاع الأمنية.
ويوضح عصام "لا أريد أن أتحول إلى صورة على فيسبوك يتناقلها الاصدقاء ويترحمون علي"، في إشارة إلى صور شبان قتلوا مؤخرا إثناء تواجدهم في المقاهي ونشرت صورهم على مواقع التوصل الاجتماعي.
وفي بلاد قضت أعمال العنف فيها على معظم أوجه الترفيه العادية، كالسينما والمسرح باتت المقاهي الشعبية تشكل ملتقى للعراقيين ومقصدا يوميا للشبان خصوصا بعد موعد الإفطار في رمضان.
وغالبا ما يمارس رواد المقاهي في رمضان العابا شعبية، أبرزها لعبة "المحيبس" التي يتنافس فيها فريقان وتقضي بالعثور على خاتم يوضع في يد أحد أعضاء الفريقين ويغلق عليه.
كما يقصد الشبان العراقيون المقاهي لمتابعة مباريات كرة القدم بسبب غياب الكهرباء معظم الأوقات عن منازلهم.
لكن الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي استهدفت المقاهي على مدى الأسابيع الماضية وراح ضحيتها العشرات خففت من حماسة العراقيين تجاه المقاهي.