انطلقت مظاهرات حاشدة بمختلف مناطق العراق في جمعة شعارها "الخيارات مفتوحة" احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي، بالتزامن مع أعمال عنف قتلت وجرحت العشرات.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب برحيل المالكي عن الحكومة، خلال حشد من آلاف المتظاهرين في مدينة الرمادي مركز محافة الأنباء.
وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة قد توجهت إلى المدينة الخميس.
وقال مصدر عسكري إن معدات عسكرية ثقيلة وخفيفة وصلت إلى الرمادي على وجه الخصوص، فضلا عن مدن الأنبار الأخرى.
لكن المصدر لفت إلى أن وصول التعزيزات العسكرية جاءت على خلفية الزيارة التي قام بها غيدان الذي يشغل منصب ما يسمى "قائد القوات البرية" المحافظة الخميس ولقائه بمن وصفهم بـ"القادة المشرفين" على الملف الأمني.
وكان معتصمو محافظة الأنبار قد أطلقوا تسمية "الخيارات المفتوحة" في مدينتي الرمادي والفلوجة، وذلك في إشارة من قادة اللجان التنسيقية إلى أن كل الخيارات مفتوحة للمعتصمين والمتظاهرين في المحافظات الست المنتفضة لاستعادة حقوقهم.
وشدد أحد قادة لجان الاعنصام في الرمادي أن الاعتصام لن ينتهي ما لم تستجب الحكومة لمطالب المعتصمين، الذين خرجوا منذ أكثر من أربعة أشهر مطالبين بتنفيذ مطالب دستورية وقانونية حسب تعبيره.
وعلى صعيد آخر، قالت السلطات العراقية إن قنبلة انفجرت الجمعة في مسجد سني شمالي بغداد الجمعة وأسفرت عن مقتل سبعة من المصلين،
وقال مسؤولون في الشرطة إن الانفجار وقع بينما كان المصلون يغادرون مسجد الغفران بعد أداء صلاة الجمعة في منطقة الراشدية.
ولم تعلن اي جهة في الحال مسؤوليتها عن الحادث.
كما قتل 13 شخصا وأصيب 37 آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق بينهم تسعة عناصر من الشرطة قتلوا في الموصل شمال البلاد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقالت المصادر ان تسعة عناصر الشرطة قتلوا واصيب سبعة اخرون بجروح جراء هجمات بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في مناطق متفرقة في مدينة الموصل (350 كيلومترا شمال بغداد)، بينما قتل أربعة أشخاص وأصيب 30 بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب مسجد سني في بغداد.