تباينت آراء المواطنين العراقيين حيال التغييرات التي طالت عددا من القيادات الأمنية في البلاد، بغية وقف التدهور الأمني المتصاعد، لا سيما بعد تفجيرات طالت مدنا عدة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وترى ريفان صالح، موظفة حكومية، خطوة المالكي بأنها "محاولة قد تجدي نفعا من أجل إعادة الأمن الذي بات حلما صعب التحقيق في البلاد".
وحول جدوى التغييرات المتكررة أضافت: "لا نعلم ماذا يريد من وراء هذا الأمر، هل حماية نفسه أم حكومته التي أثبتت فشلها في إدارة هذا الملف المهم، والذي حصد الاف الأرواح" حسب تعبيرها.
ولا تخفي صالح استغرابها من "عدم اعتراف المسؤولين الأمنيين بفشلهم" قائلة: "التصعيد الأخير الذي شهدته العاصمة وبعض المدن يثبت تورط كبار المسؤولين في إعطاء المجال للمجموعات الإرهابية بالوصول إلى مبتغاهم".
ودفع تصاعد أعمال العنف رئيس الوزراء نوري المالكي إلى إجراء تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق، الثلاثاء. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى مقرب من المالكي إن "القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين أصدر أوامر ديوانية بتغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق".
وقتل 16 شخصا في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، في تجدد لأعمال العنف التي مازالت تشهدها البلاد على مدى الأسابيع الأخيرة، حيث قتل 379 شخصا منذ بداية مايو، استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.