في قرية ريفية صغيرة في كولومبيا، جنوب امريكا، يكافح الطفل ديدييه مونتالفو (6 سنوات)، بعد ان ولد وهو يعاني من حالة نادرة تدعى "حمة خلقية ميلانية"، بحيث انه ولد وهنالك بقعة عملاقة نمت على ظهره وتغطي 40% من جسده، ومظهرها اشبه بالقذيفة او بظهر السلحفاة. ولذلك تم اطلاق لقب "الطفل السلحفاة" عليه.
شعرت لوز، والدة الطفل، التي تتوق الى اصطحابه الى المدرسة والى تعميده ولكي تراه يكبر كباقي الاطفال، انها هي المذنبة بما حصل لطفلها، خاصة وانها تعيش في بلدة تؤمن بالخرافات، بحيث تناقل الناس احاديث واقاويل ان تلك البقعة العملاقة التي نمت على ظهر الطفل، ظهرت نتيجة لرؤيتها كسوف الشمس اثناء الحمل. والاسوأ من ذلك ان عائلة الطفل لا تملك المال الكافي لمعالجة ابنها لازالة البقعة العملاقة، وليصبح كسائر الاطفال، وليتمكن من الذهاب الى المدرسة ومن ان يكمل حياته كأي طفل في مثل عمره.
ومن الجدير بالذكر انه كان من الممكن ان تتحول تلك البقعة العلاقة الى ورم خبيث. وقد اثارت قصة الطفل المسكين تعاطف كل من سمع بها، بعد ان تناقلتها وسائل الاعلام، حتى تم جمع المال له ليجري عملية جراحية تخلصه من العبئ الذي يحمله على ظهره، وسوف يشرف على العملية الجراحية الطبيب نيل بولسترود من جريت ارموند ستيرت، الذي اوضح ان العملية ستكون معقدة وخطيرة، وحتى لو تكللت بالنجاح، سوف تليها سلسلة معقدة من عمليات ترقيع الجلد.