تعقد لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، خامس اجتماع طارئ لها حول فيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث تزداد حالات الإصابة بهذا المرض، في ظل عدم الوصول إلى أي لقاح مضاد للفيروس حتى الآن.
وبرغم تزايد عدد حالات الإصابة، الأمر الذي يثير تساؤلات على حد قول أحد المتحدين باسم المنظمة، طارق يساريفيتش، لم ترفع المنظمة الدولية مستوى التحذير من المرض إلى الوباء، على غرار ما فعلته في 2011 بشأن مرض أنفلونزا الخنازير، كما أنها لم تر ضرورة لمنع موسم الحج لهذا العام.
وتحاول منظمة الصحة تفادي ما تورطت فيه عام 2011، عندما اتخذت قرارا غير مسبوق برفع مستوى التحذير من مرض أنفلونزا الطيور، إلى مستوى الوباء، وهو ما أدى إلى تسابق الحكومات على اقتناء أمصال باهظة التكاليف تنتجها شركات عالمية للوقاية من المرض "تاميفلو"، ثم تخزين الأمصال تحسبا لانتشار المرض.
وحينها وجهت أصابع الاتهام إلى المنظمة الدولية، بالتورط في تضليل الناس وترويعهم بهدف تحقيق أرباح هائلة غير مبررة لشركات أدوية كبرى.
ومنذ ظهور "كورونا"، تعمل المنظمة بموجب اللوائح الصحية الدولية على جمع البيانات العلمية لتكوين فهم أفضل لهذا الفيروس، ولتزويد الدول الأعضاء بالمعلومات.
لقاح تجريبي
ولم ينجح الخبراء حتى الآن في إيجاد لقاح ضد "كورونا"، الذي يعد من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، والذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم عام 2003.
وقالت منظمة الصحة: "لا يوجد علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا. وينبغي أن يستند العلاج إلى الأعراض التي يبديها المريض. ويمكن أن تكون الرعاية الداعمة فعالة للغاية".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كل من جامعة ماريلاند، وشركة نوفافاكس، السبت، أن لقاحا تجريبيا مقترحا لمحاربة فيروس كورونا، نجح في وقف العدوى في الدراسات المعملية.
وأظهر اللقاح نتائج إيجابية في التجارب على الحيوانات، ويأمل الباحثون أن يقود استمرار البحث في نهاية المطاف إلى اختباره على الإنسان.
هذا فيما أفادت دراسة نشرت نهاية فبراير الماضي في الولايات المتحدة، وأخرى قبل أيام في فيينا، أن الجمال تعتبر ناقلة لفيروس كورونا.
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم المنظمة، إن فيروس كورونا وجد في الجمال والخفافيش، فيما لم يتم حتى الآن معرفة كيفية انتقاله إلى البشر.
آخر حصيلة
وأشارت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي نشرت الأربعاء الماضي، إلى تسجيل 496 حالة إصابة في العالم منذ سبتمبر 2012.
وسجلت حالات إصابة في عدة دول، من بينها الأردن، ولبنان، ومصر، والولايات المتحدة، إلا أن غالبية المصابين كانوا قد زاروا السعودية أو عملوا فيها.
ويسبب "كورونا" التهابا في الرئتين، وارتفاعا في حرارة الجسم، وإصابة بالسعال، وصعوبات في التنفس، وفشلا في الكلى.