السلطات الاسرائيلية ترفع التأهب استعدادا لـ"يوم الأرض" و"مسيرة القدس العالمية"
رفعت السلطات الاسرائيلية حالة التأهب في صفوف قوات الأمن والجيش وأقدمت على وضع تعزيزات عسكرية في محيط مدن وقرى الضفة الغربية، وذلك استعدادا لاحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 36 لـ"يوم الارض"، اضافة الى انطلاق "مسيرة القدس العالمية"، تحسبا لاختراق المشاركين الحدود.
وستنطلق يوم 30 مارس/آذار "مسيرة القدس العالمية" بعد صلاة الجمعة من دول الجوار: الاردن وسورية ولبنان ومصر، اضافة الى الضفة وقطاع غزة، تنديدا بممارسات اسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينية ومواصلتها تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية والاسلامية.
وقد أصدر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس تعليماته الى وحدات الجيش كافة بإلغاء إجازات جنودها في الفترة الحالية وخلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ يوم الاحد.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك اصدر يوم الاربعاء تعليماته للجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، للاستعداد لأسوأ السيناريوهات المتوقعة في ذكرى يوم الأرض، ومسيرة القدس العالمية التي تنطلق اليوم الجمعة من دول الطوق باتجاه اسرائيل.
وقد دعت أكثر من 100 شخصية عالمية إلى "التعبئة والتحشيد على كافة المستويات في كل جزء من العالم" من أجل مسيرة عالمية إلى القدس، على أن تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة (الأردن ومصر وسورية ولبنان) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة.
ويصادف اليوم الثلاثين من مارس للعام 2012، الذكرى الـ36 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينية في أراضي 48، عام 1976، احتجاجا على سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد. ويشار إلى أن الشرارة التي أشعلت الجماهير ليوم الأرض، كانت هي إقدام السلطات الإسرائيلية على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل عام 1976، لإقامة المزيد من المستوطنات.
هذا وقال مراسل "روسيا اليوم" في لبنان ان مئات المشاركين في مسيرة يوم القدس العالمي يتوافدون الى قرية الشقيف في جنوب لبنان من مختلف المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان. وحددت السلطات اللبنانية سقف المشاركة في هذه المظاهرة بحوالي 7 آلاف مشارك تحسبا لوقوع أي أحداث امنية، وهناك دوريات يقوم بها عناصر من الجيش على طول الطريق المؤدية الى جنوب لبنان.