الحساسيه والحكه وعلاجهما فى المنزل

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
يُصاب البعض أحياناً بحساسية وحكة شديدة في الجلد، ويمكن أن تكون هذه الحكة نتيجة طفح جلدي أو حالة مرضية أخرى، ويمكن أن يكون أيضاً أحد أعراض لحالة أكثر خطورة مثل أمراض الكبد أو الفشل الكُلَوي.

الحكة
يخدم الجلد غرضاً حيوياً باعتباره الحاجز الذي يحمي كل ما هو داخل الجسم، وهذا الأخير مليء بالخلايا خصوصاً في الجهاز المناعي؛ حيث يمكنها حماية الجسم والجلد من الفيروسات والبكتيريا وغيرها من التهديدات الخفية.
وبمجرد أن تكتشف خلايا الجلد أي نوع من هذه المُهدِّدَات؛ فإنها تثير رد فعل يتسبب في التهاب المنطقة، ويشير الأطباء إلى هذا الالتهاب على أنه طفح جلدي أو التهاب جلدي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الحكة.
ويمكن أن تتفاعل الخلايا المناعية مع شيء يلمس الجلد، أو عدوى في الجسم كله، أو مرض، وبعض أنواع الطفح الجلدي تكون حمراء ومؤلمة ومُهَيِّجَة، وفي حين أن بعضها الآخر يمكن أن يؤدي إلى ظهور بثور أو بقع من الجلد الخام، والحكة من الأعراض الشائعة للعديد من مشكلات الجلد. في ما يلي بعض الأسباب المحدَّدَة للحكة.


- الجلد الجاف
الجلد الجاف هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحكة الجلد

الجلد الجاف هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحكة الجلد. وإذا لم يرَ الشخص أي نتوءات حمراء زاهية أو لاحظ تغييراً مفاجئاً في جلده؛ فمن المحتمل أن يكون الجلد الجاف هو السبب.
تشمل العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجلد؛ الطقس شديد الحرارة أو البرودة مع انخفاض الرطوبة، في حين قد يؤدي الإفراط في الغسيل أيضاً إلى جفاف الجلد، ويمكن أن يصيب أي فئة عمرية، ولكن مع التقدم في السن، تصبح البشرة أكثر نحافة وجفافاً.
ومن المهم طلب المساعدة لعلاج البشرة الجافة؛ لأنَّ التَّشَقُّقَات في الجلد يمكن أن تسمح بدخول الجراثيم التي تسبب العدوى للجسم، وغالباً ما تكون البقع الحمراء المؤلمة على الجلد علامة مبكرة على وجود عدوى محتملة.

- لدغات الحشرات
غالباً ما تسبب لدغات الحشرات تهيُّج الجلد؛ ما يؤدي إلى الحكة، وغالباً ما ينتج عن لدغات البعوض والعناكب علامة لدغة صغيرة تحوط بها بقع حمراء على الجلد، ولكن يجب أن تتلاشى هذه اللدغات في غضون 7-14 يوماً.
وقد تؤدي لدغات بَقِّ الفِراش والعَثِّ إلى ظهور طفح جلدي أكبر، ويمكن أن تسبب الحكة في جميع أنحاء الجسم. وإذا اشتبه شخص بإصابته من بَقِّ الفِراش؛ فعليه إزالة جميع الأثاث وتنظيف الغرفة جيداً باستخدام طارد للحشرات، كما يجب غسل جميع العناصر الملوَّثة عند 60 درجة مئوية.

- أسباب نفسية
قد يعاني البعض من شعور بالحكة ليس له سبب جسدي، ويمكن لبعض حالات الصحة العقلية أن تجعل الشخص يشعر كما لو أنَّ جلده يزحف؛ ما يخلق الرغبة في الحك، ويمكن أن يؤدي الحك المفرط إلى تلف الجلد. قد يكون الخدش القهري نتيجة للحالات التالية:
- الكآبة.
- القلق.
- اضطراب الوسواس القهري.

2- الحساسية
يمكن أن يسبب التهيُّج وردود الفعل التحسسية أيضاً حكة في الجلد، ويحدث التهاب الجلد التماسي التحسُّسي عندما يتلامس الجلد مباشرة مع مسببات الحساسية.
نتيجة حساسية الجلد هي ظهور طفح جلدي أحمر اللون يسبب الحكة، ويمكن أن يشمل بثوراً أو نتوءات صغيرة، وينشأ الطفح الجلدي عندما يتلامس الجلد مع مسببات الحساسية، وهي مادة يهاجمها جهاز المناعة، وفي كثير من الأحيان، هناك تأخير زمني بين التعرُّض لمسببات الحساسية ووقت حدوث الطفح الجلدي.

يمكن أن يؤدي لمس بعض أنواع الملابس والحيوانات الأليفة والمواد الكيميائية والصابون ومواد مثل اللبلاب السام أو مستحضرات التجميل إلى تفاعلات الحساسية، كما يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية حكة في الجلد.

الحساسية من النيكل شائعة جداً، وتحدث عندما يتلامس الجلد مع المجوهرات التي تحتوي حتى على كمية صغيرة من النيكل؛ إذ يمكن أن يُصاب الجلد باحمرار وحكة وينتفخ عند نقطة التلامس.

بالنسبة لشخص يعاني من رد فعل تحسسي تجاه مادة معينة، فإنَّ أحد أسهل الأمور التي يجب القيام بها هو تجنُّب هذا المنتج أو المادة. كما يمكن أن تساعد الكريمات أو الكريمات العلاجية التي لا تستلزم وصفة طبية في إزالة الطفح الجلدي.


علاج الحساسية والحكة في المنزل
استخدام كريم ترطيب عالي الجودة على الجلد

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في تقليل الحكة؛ لذا يُنصح بـ:
- استخدام كريم ترطيب عالي الجودة على الجلد وتطبيقه مرة أو مرتين على الأقل كل يوم.

- تطبيق كريم مضادٍّ للحكة، مثل كريم الهيدروكورتيزون من دون وصفة طبية، على المنطقة للمساعدة في تخفيف الحكة.

- وضع كمادات باردة ومبللة على المنطقة المصابة.

- أخذ حمام فاتر.

- اختيار الصابون الخفيف خالٍ من الصبغات أو العطور، واستخدام مُنظِّف غسيل خفيف أو عديم الرائحة عند الغسيل.

- تجنُّب المواد التي تهيج الجلد أو تسبب الحساسية مثل النيكل والمجوهرات والصوف.
- تجنُّب الحك؛ حيث يمكن أن يؤدي الحك في النهاية إلى مزيد من الالتهاب وتلف الجلد، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحكة.