تشير تقارير عدة إلى احتمال تدخل عسكري وشيك للتحالف الدولي في ليبيا ضد تنظيم الدولة، إذ قال مسؤول أميركي بارز إن تنظيم الدولة يحاول الاستيلاء على أجزاء من ليبيا، وخصوصا سرت، وإن واشنطن ستعمل مع الليبيين ومع دول التحالف للحيلولة دون ذلك.
وتتحدث تقارير إعلامية عن طلعات لطائرات مجهولة فوق سرت والمناطق التي تسيطر عليها داعش.
كما ذكرت تقارير أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تعد خيارات لتدخل عسكري قد يشتمل على شن ضربات جوية، أو إرسال قوة برية مدعومة من قبل الأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت قوات خاصة لتقييم الوضع ميدانياً وإقامة اتصالات مع القوى المحلية.
وكان سرب من المقاتلات الفرنسية المتمركز على سطح الحاملة "شارل ديغول"، أجرى يومي 20 و21 نوفمبر الماضي قبل وصولها إلى السواحل السورية طلعتين على الأقل للاستطلاع فوق الأراضي الليبية.
وتؤكد تقارير إعلامية وصول قوة جوية خاصة بريطانية إلى ليبيا، لوضع حجر الأساس لتدخل القوات الغربية المتحالفة.
وستشمل القوة حوالي 1000 جندي من سلاح المشاة البريطاني، كما تشير التقارير إلى أن حجم القوة المشاركة قد يصل إلى 6000 جندي من البحرية الأميركية وقوات من دول أوروبية – تقودها إيطاليا وبدعم من فرنسا وربما من إسبانيا أيضا.
ويكثف التحالف جهوده في هذا الإطار، بعد عدة هجمات نفذها التنظيم في ليبيا وتحديدا على مناطق نفطية في البلاد، يطلق عليها اسم "الهلال النفطي" والتي تقع على امتداد الساحل الشمالي لليبيا.
وعدا عن أن ليبيا تملك احتياطات ضخمة من الغاز والنفط، فهي تحظى بأهمية جيوسياسية للغرب لعدة أسباب، ومن بينها أن منع داعش من الحصول على أي نفوذ في ليبيا سيصعب على التنظيم التنسيق والتخطيط للمؤامرات الإرهابية مع الفروع الأخرى.
كما أن موقع ليبيا أيضا على ساحل المتوسط يجعل منها بؤرة ومنصة انطلاق لشن هجمات على أوروبا وتونس والجزائر والمغرب أيضا. وبالإضافة إلى ذلك فقد أصبحت ليبيا ممرا رئيسيا لمهربي البشر بإرسال أمواج من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.
ولهذه الأسباب كلها يفكر الغرب في الدخول في تدخل عسكري جديد في ليبيا منذ أشهر كثيرة، وربما تخرج هذه الخطط إلى حيز التنفيذ عما قريب.