معنى الأمَانَة لغةً:
الأمانة ضد الخيانة،
وأصل الأَمْن: طمأنينة النفس وزوال الخوف، .
معنى الأمَانَة اصطلاحًا:
الأمانة: هي كلُّ حقٍّ لزمك أداؤه وحفظه .
وقيل هي: (التَّعفُّف عمَّا يتصرَّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وما يوثق به عليه مِن الأعراض والحرم مع القدرة عليه، وردُّ ما يستودع إلى مودعه) .
وكلُّ ما فرض على العباد فهو أمانة، كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأهمها حفظ الودائع، و كتم الأسرار) .
والأمانة خُلق رفيع من أخلاق النّبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم فاشتهر بالصادق الامين فمن المواقف
من حياة الرسول والتي تدل عن امانته
ماروته السيده عائشة رضي الله عنها في هجرة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: وأمر
تعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، عليًّا رضي الله عنه أن يتخَلَّف عنه بمكة؛
حتّى يؤدِّيَ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الودائع الّتي كانت عنده للنّاس.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشَى عليه إلاّ وضعه عنده؛ لما يُعلَم من صدقه وأمانته..
فخرَجَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأقام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتّى أدَّى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الودائع التي كانت عنده للنّاس،
حتّى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم
وكل ما أعطانا الله من نعمة فهي أمانة لدينا يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا ،
فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان أمانة ، والمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله .
والابناء أمانة ، فحفظهم أمانة ، ورعايتهم أمانة ، وتربيتهم أمانة
وقد حذرنا الرسول صل الله عليه وسلم من تضييع الامانه
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6496
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والسر امانه يجب المحافظه عليه وإفشاؤه خيانة ،
فاذا حصل بينك وبين صاحبتك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سرهها ،
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة )
الراوي: جابر بن عبدالله وأنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 561
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين
فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها ).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1437
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والرسول اوصانا برد الامانات و ذم الخيانة قال صل الله عليه وسلم : (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ. وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ
الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 8/254
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والخيانة من كبائر الذنوب ، قال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر والخيانة في كل شيء قبيحة ، وبعضها شر من بعض ، وليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك ، وارتكب العظائم ). وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) .
من صور الأمانة عند سيدنا محمد صل الله عليه وسلم:
قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم :اشترى رجل من رجل عقارا له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم أبتع منك الذهب . وقال الذي له الأرض : إنما بعتك الأرض وما فيها ، فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ قال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3472
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و عَن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أنَّهُ ذَكَرَ رجلًا من بَني إسرائيلَ سألَ بعضَ بَني إسرائيلَ أن يُسْلِفَهُ ألفَ دينارٍ ، فقالَ : ائتِني بالشُّهداءِ أشهدُهُم . فقالَ : كفَى باللَّهِ شَهيدًا . قالَ : ائتِني بالكفيلِ . قالَ : كفَى باللَّهِ كفيلًا . قال : صَدقتَ . فدفعَها إليهِ إلى أجلٍ مسمًّى ، فخَرجَ في البحرِ فقَضى حاجتَهُ ، ثمَّ التمَسَ مركبًا يركبُها يقدُمُ عليهِ للأجلِ الَّذي أجَّلَهُ ، فلم يَجِد مركَبًا ، فأخذَ خشبةً فنقرَها فأدخلَ فيها ألفَ دينارٍ ، وصَحيفةً منهُ إلى صاحبِهِ ، ثمَّ زجَّجَ مَوضعَها ، ثمَّ أتى بِها إلى البحرِ ، فقالَ : اللَّهمَّ إنَّكَ تَعلمُ أنِّي استَلفت ُ فلانًا ألفَ دينارٍ فسألَني كفيلًا فقلتُ : كفى باللَّهِ كفيلًا فرضيَ بِكَ . وسألَني شَهيدًا ، فقُلتُ : كفى باللَّهِ شَهيدًا فرضيَ بِكَ ، وإنِّي جَهَدتُ أن أجدَ مركبًا أبعثُ إليهِ الَّذي لَهُ فلم أقدِرْ ، وإنِّي استودعتُكَها . فرمى بِها في البحرِ حتَّى ولَجَت فيهِ ، ثمَّ انصرفَ وَهوَ في ذلِكَ يلتَمسُ مركبًا يخرجُ إلى بلدِهِ ، فخرجَ الرَّجلُ الَّذي كانَ أسلفَهُ لينظرُ لعلَّ مركبًا يجيئُهُ بمالِهِ ، فإذا بالخشَبةِ الَّتي فيها المالُ ، فأخذَها لأهلِهِ حطبًا ، فلمَّا كَسرَها وجدَ المالَ والصَّحيفةَ ، ثمَّ قدمَ الرجلُ الَّذي كانَ تَسلَّف منهُ ، فأتاه بألفِ دينارٍ ، وقالَ : واللَّهِ ما زِلتُ جاهدًا في طلبِ مركبٍ لآتيَكَ بمالِكَ ، فما وَجدتُ مركبًا قَبلَ الَّذي أتيتُ فيهِ . قالَ : هُل كنتَ بعثتَ إليَّ بشيءٍ ؟ قالَ : ألَم أُخبِركَ أنِّي لم أجد مركبًا قبلَ هذا ؟ قالَ : فإنَّ اللَّهَ قد أدَّى عنكَ الَّذي بَعثتَ في الخشَبةِ ، فانصرِف بألفِ دينارٍ راشدًا
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/383
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
حدَّثَني جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : أن أباه استشهد يومَ أُحُدٍ، وترك ست بنات، وترك عليه دينا، فلما أحضر جداد النخل، أتيت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْت : يا رسولَ اللهِ، قد علمت أن والدي استشهد يومَ أُحُدٍ، وترك عليه دينا كثيرا، وإني أحب أن يراك الغرماء، قال : ( اذهب فبيدر كل تمر على ناحيته ) . ففعلت، ثم دعوته، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات، ثم جلس عليه، ثم قال : ( ادع أصحابك ) . فما زال يكيل لهم حتى أدى أمانة والدي، وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي، ولا أرجع إلى أخوتي بتمرة، فسلم والله البيادر كلها، حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنه لم ينقص تمرة واحدة .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2781
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد