الأنبار تطلق نداء الاستغاثه لمساعدتها بالسيطرة على ارتفاع التشوهات الخلقيه
السومرية نيوز/ الأنبار
أطلق مجلس محافظة الأنبار، الثلاثاء، نداء استغاثة للمنظمات الدولية الإنسانية والطبية العالمية لمساعدة المحافظة في السيطرة على ظاهرة ارتفاع التشوهات الخلقية في مدينة الفلوجة، مؤكداً أنها استفحلت خلال الأشهر الستة الماضية بشكل مخيف، فيما اعتبر أن الحكومة العراقية لم تقدم شيئاً يذكر.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان في حديث لـالسومرية نيوز، إنه منذ مطلع العام الجديد شهدت الفلوجة ولادات مشوهه مختلفة تصل إلى العشرات وما زالت الحالة مستمرة حتى ليلة أمس، حيث ولد طفلان مشوهان.
وأضاف الشعلان أن المجلس ناشد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة وحقوق الإنسان لمساعدتنا لكن حتى الآن ورغم مرور سنوات لم يقدم أحد شيئاً يذكر، وعليه نحن نطلق مناشدة ونداء استغاثة لدول الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ومنظمات الطفولة والمنظمات الدولية الإنسانية والطبية للقدوم إلى الفلوجة وتقديم المساعدة بهذا الشأن.
واعتبر الشعلان أن سبب تلك التشوهات هي القنابل المحرمة الكيماوية والعنقودية والفسفور الأبيض الذي ألقته قوات الاحتلال الأميركية على الفلوجة في معركتي 2004 و2005 وما بعدها، مؤكداً أن وزارة الصحة بدلاً من أن تحاول علاج المشكلة فاقمتها من خلال منع الأطباء من التصريح لوسائل الإعلام ودخول كاميرات الصحافيين إلى صالات الولادة والأطفال لمعاينة تلك الكارثة.
من جهته، قال طبيب أطفال بمستشفى الفلوجة العام في حديث لـالسومرية نيوز، إن التشوهات في المدينة زادت من حيث العدد ونسبة التشوه.
وأوضح الطبيب الذي طلب عدم ذكر أسمه، أن جميع الولادات المشوهة تحدث لأطفال من أبويين عاشا بمدينة الفلوجة خلال قصفها من قبل الجيش الأميركي، معتبراً أن التشوهات تصل إلى حد مخيف بحيث لا يمكن لأي شخص النظر إلى الوليد، وتتركز معظمها في الوجه والجزء العلوي من الجسد، من ببينها نقص أطراف وأعضاء مهمة من الجسد كالعينين والأذنين والفم أو ولادة بنصف رأس على شكل ضفدعة واختلال في القلب والدماغ وأخرى لا يمكن ذكرها لبشاعتها.
وتابع الطبيب أن غالبية المشوهين ماتوا وآخرون يتمنى ذووهم موتهم بسبب ما بهم من تشوه ومرض وخاصة الإناث، مؤكداً أن هناك من الأزواج من باتوا يخشون الإنجاب ومن حقهم ذلك ، لإأمنية ولادة مولود ذكر تلاشت وبقيت الأمنية الوحيدة أن يكون المولود طبيعياً بلا عاهات أو تشوهات.
بدوره يقول المواطن علي خالد الدليمي (42 عاماً) يسكن الفلوجة في حديث لـالسومرية نيوز، ماتت مولودة لي الأسبوع الماضي وهي المرة الثانية التي يولد لي فيها مولود مشوه سرعان ما يموت، وحمدت ربي كثيراً على وفاتها فقد كانت ستعاني لو بقيت على قيد الحياة، مضيفاً بصراحة الآن أخشى التفكير بمولود جديد.
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت مؤخراً دراسة كشفت زيادة معدلات الإجهاض في العراق بسبب ارتفاع نسب تلوث الهواء بالرصاص والزئبق، بالإضافة لزيادة حالات تشوهات المواليد متضمنة العيوب الخلقية في القلب ومشاكل وظائف المخ وتشوهات الأطراف وبخاصة بين الأطفال الذين يولدون في الفلوجة.
يذكر أن مشكلة التلوث الإشعاعي، لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والحكومات العراقية، واقتصر الاهتمام بها على جهود فردية متناثرة من قبل الباحثين أو المؤسسات ومراكز البحث العراقية.
السومرية نيوز/ الأنبار
أطلق مجلس محافظة الأنبار، الثلاثاء، نداء استغاثة للمنظمات الدولية الإنسانية والطبية العالمية لمساعدة المحافظة في السيطرة على ظاهرة ارتفاع التشوهات الخلقية في مدينة الفلوجة، مؤكداً أنها استفحلت خلال الأشهر الستة الماضية بشكل مخيف، فيما اعتبر أن الحكومة العراقية لم تقدم شيئاً يذكر.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان في حديث لـالسومرية نيوز، إنه منذ مطلع العام الجديد شهدت الفلوجة ولادات مشوهه مختلفة تصل إلى العشرات وما زالت الحالة مستمرة حتى ليلة أمس، حيث ولد طفلان مشوهان.
وأضاف الشعلان أن المجلس ناشد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة وحقوق الإنسان لمساعدتنا لكن حتى الآن ورغم مرور سنوات لم يقدم أحد شيئاً يذكر، وعليه نحن نطلق مناشدة ونداء استغاثة لدول الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ومنظمات الطفولة والمنظمات الدولية الإنسانية والطبية للقدوم إلى الفلوجة وتقديم المساعدة بهذا الشأن.
واعتبر الشعلان أن سبب تلك التشوهات هي القنابل المحرمة الكيماوية والعنقودية والفسفور الأبيض الذي ألقته قوات الاحتلال الأميركية على الفلوجة في معركتي 2004 و2005 وما بعدها، مؤكداً أن وزارة الصحة بدلاً من أن تحاول علاج المشكلة فاقمتها من خلال منع الأطباء من التصريح لوسائل الإعلام ودخول كاميرات الصحافيين إلى صالات الولادة والأطفال لمعاينة تلك الكارثة.
من جهته، قال طبيب أطفال بمستشفى الفلوجة العام في حديث لـالسومرية نيوز، إن التشوهات في المدينة زادت من حيث العدد ونسبة التشوه.
وأوضح الطبيب الذي طلب عدم ذكر أسمه، أن جميع الولادات المشوهة تحدث لأطفال من أبويين عاشا بمدينة الفلوجة خلال قصفها من قبل الجيش الأميركي، معتبراً أن التشوهات تصل إلى حد مخيف بحيث لا يمكن لأي شخص النظر إلى الوليد، وتتركز معظمها في الوجه والجزء العلوي من الجسد، من ببينها نقص أطراف وأعضاء مهمة من الجسد كالعينين والأذنين والفم أو ولادة بنصف رأس على شكل ضفدعة واختلال في القلب والدماغ وأخرى لا يمكن ذكرها لبشاعتها.
وتابع الطبيب أن غالبية المشوهين ماتوا وآخرون يتمنى ذووهم موتهم بسبب ما بهم من تشوه ومرض وخاصة الإناث، مؤكداً أن هناك من الأزواج من باتوا يخشون الإنجاب ومن حقهم ذلك ، لإأمنية ولادة مولود ذكر تلاشت وبقيت الأمنية الوحيدة أن يكون المولود طبيعياً بلا عاهات أو تشوهات.
بدوره يقول المواطن علي خالد الدليمي (42 عاماً) يسكن الفلوجة في حديث لـالسومرية نيوز، ماتت مولودة لي الأسبوع الماضي وهي المرة الثانية التي يولد لي فيها مولود مشوه سرعان ما يموت، وحمدت ربي كثيراً على وفاتها فقد كانت ستعاني لو بقيت على قيد الحياة، مضيفاً بصراحة الآن أخشى التفكير بمولود جديد.
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت مؤخراً دراسة كشفت زيادة معدلات الإجهاض في العراق بسبب ارتفاع نسب تلوث الهواء بالرصاص والزئبق، بالإضافة لزيادة حالات تشوهات المواليد متضمنة العيوب الخلقية في القلب ومشاكل وظائف المخ وتشوهات الأطراف وبخاصة بين الأطفال الذين يولدون في الفلوجة.
يذكر أن مشكلة التلوث الإشعاعي، لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والحكومات العراقية، واقتصر الاهتمام بها على جهود فردية متناثرة من قبل الباحثين أو المؤسسات ومراكز البحث العراقية.