قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرتها وسائل إعلام أرجنتينية السبت إن المحادثات المقترحة لإحلال السلام في سوريا لن تحد من "الإرهاب" في البلاد، وأشار إلى أن الاعتقاد بأنها ستنجح "أمر غير واقعي"، وشدد على أنه لن يتنحى قبل إجراء الانتخابات.
وشكك الأسد، متحدثاً في سوريا مع وكالة الأنباء الأرجنتينية "تلما" وصحيفة "كلارين" الواسعة الانتشار، في إمكانية نجاح الوساطة التي اقترحتها الولايات المتحدة وروسيا بشأن تسوية الصراع الدامي الذي تشهده سوريا منذ عامين.
وقال الأسد في إشارة إلى الجماعات المعارضة التي تسعى لإسقاطه "هناك خلط في العالم بين الحل السياسي والإرهاب. إنهم يعتقدون أن عقد مؤتمر سياسي سيوقف الإرهابيين في البلد. هذا غير واقعي"، وأردف قائلا "لا حوار مع الإرهابيين".
وأضاف أن "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيماوية أو (التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير يومياً. ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا".
وأردف: "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية. وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين 10 إلى 20 ضحية، فهل هذا كلام يصدق؟"
وشدد الأسد على أن "استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات الآلاف في دقائق. من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟"
من جهة أخرى قال الأسد إنه لا ينوي الاستقالة.
ورداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي طلب منه الرحيل، أكد الرئيس السوري أن "الاستقالة تعني الفرار".
وقال: "لست أدري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014".