أعلنت كوريا الجنوبية أنها رصدت تحركات في كوريا الشمالية تؤكد مباشرتها في تهيئة صاروخ تشتبه واشنطن وسول بأنه صاروخ بالستي عابر للقارات، بينما تؤكد بيونغ يانغ أنه مجرد صاروخ يحمل قمرا صناعيا. وفي الأثناء نشرت الولايات المتحدة سفنا حربية بالمنطقة محذرة اليابان من تدمير الصاروخ إذا هدد أراضيها.
أعلنت كوريا الجنوبية أنها رصدت تحركات في كوريا الشمالية تؤكد مباشرتها في تهيئة صاروخ تشتبه واشنطن وسول بأنه صاروخ بالستي عابر للقارات، بينما تؤكد بيونغ يانغ
أنه مجرد صاروخ يحمل قمرا صناعيا. وفي الأثناء نشرت الولايات المتحدة سفنا حربية بالمنطقة محذرة اليابان من تدمير الصاروخ إذا هدد أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر بالحكومة قوله إنه تم رصد تحركات نشطة بشرية ولمركبات بالقرب من منصة إطلاق الصاروخ في دونغ تشانغ ري بإقليم بيونغ آن الشمالي، مضيفاً أن العمل يجري على ملء خزان بالوقود.
ويقع خزان الوقود على بعد ثمانين متراً من منصة الإطلاق التي تم فيها تركيب الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه خمسين متراً، وذكر المصدر أنه من المتوقع أن تبدأ بيونغ يانغ حقن الوقود بالصاروخ يوم غد السبت.
وأعلنت بيونغ يانغ أنها ستطلق ثاني صواريخها الطويلة المدى هذا العام بالفترة من 10 إلى 22 ديسمبر/كانون الاول بعد محاولة فاشلة في أبريل/نيسان، وقال خبراء إن موعد الإطلاق سيتقرر اعتمادا على الأحوال الجوية وغيرها.
سفن أميركية
ومن جهتها نشرت الولايات المتحدة عددا من سفنها الحربية المجهزة بصواريخ دفاعية بالستية، كما أعلنت أنها تراقب كوريا الشمالية "عن كثب" قبل الإطلاق المزمع لصاروخها وفق ما أفادت قيادة القوات الاميركية بالمحيط الهادىء الخميس.
وصرح الأميرال صاموئيل لوكلير بمؤتمر صحفي بوزارة الدفاع أن "من المنطقي نشر سفن حربية أميركية بالمنطقة لرصد عملية الإطلاق".
وقالت شبكة "سي أن أن" إنه تم إرسال المدمرتين "يو أس أس بينفولند" و"يو أس أس فتزجيرالد" المجهزتين بصواريخ موجهة إلى المنطقة قبل عملية الإطلاق.
وذكر لوكلير أن كوريا الشمالية أجرت تحسينات مضطردة على تكنولوجيا الصواريخ لديها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت التجربة التي ستجري هذا الشهر ستنجح.
وتقول بيونغ يانغ إن إطلاق الصاروخ في إطار مهمة سلمية وعملية تهدف لوضع قمر اصطناعي في مداره.
غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إن هذه تجارب لصواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على حمل رأس حربي نووي.
استعداد ياباني
ومن جهته أمر وزير الدفاع الياباني قوات الدفاع الذاتي بالاستعداد لتدمير الصاروخ الذي ستطلقه كوريا الشمالية في حال هدد الأراضي اليابانية، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.
وجهزت اليابان صواريخ جو أرض من طراز باتريوت "بي آي سي 3" على جزيرة أوكيناوا (جنوب) ونشرت ثلاث مدمرات مجهزة بنظام رادار أميركي من طراز أيجيس وصواريخ اعتراضية من طراز "أس أم-3".
وقال المتحدث باسم الحكومة أوسامو فوميجورا إن وزير الدفاع ساتوشي موريموتو أعطى التعليمات اللازمة لتدمير الصاروخ أو أجزائه في حال كان هناك خطر أن يسقط بالأراضي اليابانية.