بعدما حمل نهاية العام الماضي خبراً ساراً بخصوص إمكانية تطوير عقار للسرطان، يطالعنا الشهر الأول من العام الجديد ببشرة خير قد تكون الحلَ لأخطر أنواع السرطانات.
إذن، عقارٌ جديد يُتوقع أن يتم طرحه في الأسواق قريباً، يقول عنه مطوروه من الباحثين أنه سيكون العلاج الثوري لأخطر أنواع سرطان الجلد الذي تسبَبه أشعة الشمس و"برونزاج" صالونات التجميل، وليكون أيضاً أول عقار يقدم علاجاً لواحد من الأورام الخبيثة الشائعة الذي فشلت معه كل محاولات الأطباء الدوائية والجراحية السابقة.
وقد انتشر سرطان الجلد القاتل (الميلانوما) بين الناس بشكل غير مسبوق خلال الأعوام الأخيرة، خصوصاً بعد شيوع ظاهرة البرونزاج الصناعي (حمامات الشمس الصناعية) في صالونات التجميل، والتي تزيد من خطر إصابة الشباب والمراهقين بالورم الخبيث بنسبة 75%. كما يزداد خطر الإصابة به خمسة أضعاف عند الأشخاص الذين تعرضوا لحروق بسبب الشمس.
الجدير بالذكر أن سرطان الجلد يظهر دوماً على شكل بقعة سوداء صغيرة لا تثير الشكوك، وتشبه الشامة، لكنها تكون ذات حواف متعرجة وألوان متدرجة في السواد، تتموضع غالباً في الأرجل عند النساء، والظهر عند الرجال، بحيث يتم إهمالها أو عدم ملاحظتها غالباً حتى يتفشى المرض في الجسد ويتعذر علاجه.
ويمكن للعمليات الجراحية أن تعالج "الميلانوما" في الحالات التي يتم فيها اكتشاف الورم في بدايته، إلا أنها تعجز في إبعاد شبح الموت عن الأشخاص الذين يتطور عندهم المرض، كما تفشل غالباً العلاجات الدوائية المتوفرة. لكن العقار الجديد يمكن أن يقلب المعادلة بحسب ما بشّرت مجلة Cancer Cell وهي واحدةٌ من كبرى الدوريات العلمية المختصة بأبحاث السرطان.
وأظهرت النتائج المخبرية فعاليةً كبيرة للعقار في علاج الفئران الذين تمت إصابتهم بالمرض، دون أعراض جانبية ملحوظة، وسيبدأ الباحثون تجاربهم على البشر قبل طرحه في الأسواق تحت زمرة علمية إسمها panRAF Inhibitor، ستكون بمثابة حل سحري أخير يُقدم للمرضى الذين تفشل معهم العمليات الجراحية، بحسب ما يأمل الباحثون.