لم تتوان المنظمات إسلامية في العاصمة الماليزية كوالا لامبور بأن تطلب سحب مبعوث الفاتيكان واعتباره "عدو الدولة" لأنه دعم استخدام غير المسلمين كلمة "الله".
وتجمع عشرات المحتجين أمام بعثة الفاتيكان في العاصمة بعد صلاة الجمعة وطالبوا الحكومة بترحيل الأسقف جوزيف مارينو.
وكان مارينو قد أثار استنكارا حكوميا عندما أجاز استخدام كلمة "الله" في نصوص الإنجيل باللغة الماليزية.
ووصف آراء تدعم هذا الاتجاه في خلاف قائم بين الكنيسة الكاثوليكية والحكومة في المحاكم بأنها "منطقية ومقبولة".
وقد استدعي المبعوث الى وزارة الخارجية الماليزية الثلاثاء على هذه الخلفية وعبر على إثرها عن اعتذاره، لكن اعتذاره لم يكن كافيا في نظر بعض المنظمات الإسلامية.
وقال إبراهيم علي وهو رئيس منظمة يمينية تدعى "بيركاسا" إن "مارينو عدو الدولة، فقد وصم العلاقات بين الأجناس في البلاد بسلوكه".
وكان إبراهيم قد أثار الجدل في وقت سابق بدعوته إلى حرق الإنجيل.
وقال رئيس منظمة اخرى "يجب على مارينو أن يغادر ماليزيا" وطالب الحكومة بإقفال بعثة الفاتيكان وعدم استقبال مبعوث آخر.
وحثت الحكومة الماليزية على استخدام كلمة "الله" من قبل المسلمين دون غيرهم تجنبا للتشويش الذي قد يحدث في حال استخدامها في نصوص الإنجيل الماليزية.
يذكر أن أغلبية مسلمة تعيش في ماليزيا تبلغ 60 في المئة من عدد السكان البالغ 28 مليونا، إلى جانب مليونين ونصف المليون مسيحي.
و هذا ما يفرض على الأقلية مراعاة شعور الأغلبية المسلمة و عدم الإستهانة بمعتقداتهم.و بإنتظار أن يتم التراجع عن هذا الخطأ المشين و إصلاح الموقف.
مع أطيب الأمنيات