الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و بعد.فإن يسأل سائل أو يتدبر متفكر أو يفطن لها عالم فإنها لمسألة تستحق الإهتمام و التأمل في أسرار الخلق التي ما زالت الكثير منها تخفى على بني البشر و ستظل كذلك مهما أوتوا من علم و إمكانيات. و إن يفطنوا إلى شيء يخص أجسامهم و يتعلق بمركز التفكير عندهم فهذا ما يثير الدهشة و الإعجاب و بالتالي زيادة الإيمان و اليقين بقدرة الباري جل شأنه و التسليم له.
و ما زال الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية فى ما يتعلق بجسم الإنسان مفتوح الأفق متسع الميدان مع كل إكتشاف يتوصل إليه العلماء يجدون له أساسا من القرآن الكريم و السنة النبوة و هذا ما حير ألبابهم و عقد ألسنتهم.
فلو جئنا مثلا إلى عدد الخلايا العصبية فى جسم الإنسان تبلغ 28 بليون خلية
تقوم بأربع وظائف هى: استقبال المعلومات ثم تخزينها ثم وضعها فى صورة أرشيفيه
ثم استعادتها مرة أخرى
فأن هذه الخلايا تعمل فى توافق شديد للغاية
فالخلايا العصبية بجسم الإنسان تبلغ أضعاف المسافة بين الأرض والقمر !
فخلايا الكبد تجدد نفسها بصورة كبيرة كل خمس أو ست سنوات
وكل عامين تقريبا تتجدد خلايا الكلى
بينما لا تتجدد خلايا المخ !
لافتاً إلى أن فى ذلك إعجازاً علمياً فى خلق الله
حيث إن الكبد والكلى يجددان خلاياهما لتعرضهما للسموم
فمثلاً إن لم تتجدد خلايا الكلى لما استطاع الإنسان أن يعيش أكثر من عام
ونصف على
الأكثر !
وعدم تجديد خلايا المخ هى معجزة من معجزات الخالق فإذا تجددت خلايا المخ
لأصبحنا نحتاج لتعلم اللغة كل ست سنوات !
عدد خلايا جسم الإنسان كما قدرها العلماء 20 تريليون خلية كل خلية بداخلها
نواة لا
ترى بالعين المجردة
وتمثل تلك النواة الشريط الوراثى للإنسان والذى يجمع كل الصفات الوراثية
“هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه”
لقمان آية (11)
فسبحان الله العظيم جلت قدرته..