توصلت نتائج دراسة أميركية حديثة إلى أن أغلفة الطعام البلاستيكية قد تتسبب بارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، وربطتها بإحدى المواد الموجودة في تركيبها والتي لوحظ ارتفاعها لدى الأطفال بالتزامن مع ازدياد معدلات ضغط الدم لديهم.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعتي واشنطن وبنسلفينيا، ووجدوا أن مادة "الفثالايت" الموجودة في أغلفة الطعام البلاستيكية تتسبب بارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.
وخلال السنوات الماضية تصاعدت المخاوف من هذه المادة بعد أن بينت دراسات أجريت على الحيوانات وجود تأثيرات لها تشمل حدوث تشوهات بالجهاز التناسلي الذكري للمواليد وتراجع في الخصوبة، وضرر في الكبد والكلى، وتأثيرات على القلب وضغط الدم.
ومع أن هذه الدراسات اقتصرت على الحيوانات، فإن معارضي استخدام هذه المادة يحذرون من مخاطرها المحتملة على الإنسان، سواء الكبار أو الأطفال.
وشملت الدراسة قرابة ثلاثة آلاف طفل، وقام الباحثون بقياس ضغط دمهم ومستويات الفثالايت في بولهم. وربط الباحثون التعرض لمادة (DEHP) الموجودة غالبا بالأغلفة البلاستيكية وارتفاع الضغط.
وأظهرت النتائج ارتفاعا صغيرا في ضغط الدم عند الأطفال مع كل زيادة بمعدل ثلاث مرات في مستوى المادة المذكورة في عينات البول التي أخذت منهم.
وقال الباحث ليوناردو تراسانايد إن هذه المواد يمكن أن تكبح عمل الخلايا القلبية، وتتسبب بإجهاد تأكسدي يضر بصحة الشرايين. لذا وجب إتخاذ الحيطة و الحذر من الأسر للحفاظ على صحة أطفالهم الحلوين. مع تمنياتنا بالصحة و السلامة للجميع