

أعتاشُ عَلى أَوجاعِ قَلبِيَ بِالشِّعرِ**وَ أَرسُمُ مِن آهاتِيَ حُروفاً عَلى السَّطرِ
لَم أشِأ أَن تُولَدَ مَحزونَةً أَبجَدِيَّتي**وَ لا أَن تَستَبِدَّ بِروحِها سَطوَةَ القَهرِ
كَأَنِّي راعٍ ذا نايٍ يَعزِفُ بِهِ**تَسلِيَةً وَ رُبَما تَرويحاً عَن هُمومِ الصَّدرِ
أَراهُ فُؤادِيَ مِثلَ أرضٍ مُجدِبَةٍ**تَشتَهي سَحابَةً و ما فيها مِن قَطرِ
و هكذا أنا مَعَ الكِتابَةِ في رِباطٍ**وَثيقٍ بِدونِها كالقابِعِ في الأسرِ
فَإن تَبَدَّت فِكرَةٌ سارَعتُ باقتِناصِها**كَمَن يَحظى بِكَنزٍ بَعدَ فقرِ
وَ أستَجمِعُ شَتاتَ أفكارِيَ بِخاطِرَةٍ**إِن أبصَرَتِ النُّورَ يَنشَرِح صَدري
كَأَنَّ ما يُثقِلَهُ يَخرُجُ مَعَ كَلِماتٍ**البَوحُ بِها أحياناً كَالقَدِّ مِن صَخرٍ
لكِن فَرحَتي لا دُنيا تَسَعُها**إن بَلَغتُ تَمامَها و لَو مِن بَعدِ عُسرِ
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الجمعة, 24 تشرين*الأول, 2014