
أَبجَدِيَّةٌ تَستَعصي عَلَيَّ قَوافيها**وَ خَواطِرٌ أَسعى لَها عَسُرَت مَبانيها
أَنامِلٌ تَشتَهي حِبراً يُلَطِّخَها**كَأّنَّ زينَتَها بِزُرقَتِهِ إذ يُغَطّيها
وَ غُصَّةُ البَيانِ أجِدُّ في مُعالَجَتِها**فَصَمتي عَنِ الشِّعرِ عِلَةٌ أُعانيها
فَإن أُطلِقَ لِساني قولوا حَييتُ**وَ إن بِغَيرِهِ،وَجبَ لِلّروحِ ناعيها
أَنا امرُءٌ أقحَمتُ نَفسِيَ في مَتاهَةٍ**ما أتمَمتُ قَصيدَةً إلا و رَنَوتُ لِتاليها
كَبَحّارٍ يَجرِفُ سَفينَتَهُ مَوجٌ**قَلَّما تُلقِ يَوماً لِلشُطآنِ مَراسيها
وَ كَأَنَّ ما تُراوِدُني مِن فِكرَةٍ**أَنوءُ بِها حَتّى أُتَرجِمُها شِعراً لِمُصغيها
فَدَأبِيَ البَذخُ في نَثرِ أبجَدِيَّتي**لا يَنفَعَني القَليلُ،نَفسي وَ أدريها
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 28 كانون*الثاني, 2015