أصعب تجربة قد تمر بها المرأة هي الخيانة, تشعر بعدها كأنها طائر جريح, ولكن هل ستقف الحياة عند هذه النقطة لتظل تشعر بمرارة وقسوة الخيانة, بالطبع لها عليها تخطي الخيانة واستعادة الثقة بالنفس, وإليك أيتها المرأة الجريحة بعض الخطوات العملية التي تساعدك على استعادة ثقتك بالأخرين.
1. حددي مشاعرك
يجب اولا تحديد مشاعرك من الحزن، الذنب، الغضب، خيبة الأمل، الاكتئاب، الوحدة أو الخوف أو قد تشعرين حقيقة بمزيج من كل هذه المشاعر, ثانيا فكري بالأسباب الكامنة خلف هذا الاحساس. دوّني ما اقترفه الآخر من خطأ بحقك مما جعلك غير قادرة على الوثوق بأحد مجددا.
2. اكتشفي ما ولّدته أفكارك
الأفكار التي تراودك أثناء المشكلة هي التي تثير مشاعرنا وتضايقنا أكثر بكثير من الموقف ذاته, فعلى سبيل المثال اذا تعرضت للخيانة من قبل حبيبك قد يخطر لك التالي: انه كاذب وأنا كنت غبية بما يكفي لأصدقه. أعتقد أنه لم يحبني قط… هل لأنها أجمل مني؟؟ لقد ضيعت وقتي سدى في هذه العلاقة.
وتوين هذه المشاعر واكتشافها سيساعدك هذا على أن تدركي أنك أنت الوحيدة القادرة على التحكم بأحاسيسك, وهذا لا يعني أن ما فعله الآخر لم يكن سيئا لكن تأكدي أنّ التخلص من شعور الأسى لن يكون وليد اللحظة.
3. استبدلي اللوم بالتفهم
عوضا عن تحميل الآخر مسؤولية مشاعرك وأساك تقبلي المسؤولية الكاملة عما تشعرين به. هذا لا يعني أن ما حصل هو خطؤك ، لكن ما من فائدة ان ألقيت اللوم على الآخر. كلّ شخص يتحمل مسؤولية أفعاله ومشاعره.
وتذكري أن الأفعال التي يقوم بها الآخرون هي مسؤوليتهم فقط وليس لك أي علاقة بها. فاذا ناداك الآخر بألقاب فظيعة من الواضح أن لديه الكثير من الأفكار السلبية وربما يكون غير واثق من نفسه فيرمي بثقل هذا الشعور على الآخرين.
فما يقوله أو يفعله الآخر ليس له علاقة بك بل بالشخص الذي يقترف الفعل نفسه.
4. كوني متسامحة
عندما تتوصلين لتفهم الوضع يحين الوقت لتسامحي الآخر على فعلته. هذا لا يعني أن تعيديه الى حياتك مجددا لكن من المهم جدا ألا تحملي الضغينة في قلبك.
5. تقبلي دروس الحياة
هناك دائما الكثير لنتعلمه خلف كل مشكلة من أجل تطوير وتنمية شخصياتنا وكي نصبح أقوى بكثير.
6. امضي قدما
الحياة تستمر فهي لا تتوقف عند أي مشكلة نواجها. ولك الخيار في تحديد منهج حياتك بعدها, إما أن تبقي عالقة في الماضي لتبكي على الأطلال أو تمضين قدما بعد أن أصبحت أقوى بفضل التجربة التي عشتها واستفدت منها.
