كثيرا ما تشاهد الأم طفلها أمام المرآة ممسكا بالعصا وكأنه قائد مغوار! وأحيانا يضع وشاح أمه على رأسه متمثلا بفرسان العصور الوسطى! ومرات يرص العساكر والضباط والأسلحة على أرض غرفته.. ويحاورهم وكأنهم يختلطون معه في قلب معركة! ونشاهده يضع المكعبات فوق بعضها أشبه بسور عال يحميه! ما يدل على أن خيال الطفل واسع ولا حدود له. والسؤال: هل هناك أسباب لهذا الخيال عند الطفل؟ ما هي فوائده ؟
سلبيات الخَيال عند الأطفال
ارتجلي بعض القصص لتعزيز خيال طفلك
سلبيات الخَيال عند الأطفال
- الابتعاد عن الواقع بسبب الخَيال الواسع، يتيح للطفل الكثير من الأشياء المحظورة والأفكار الممنوعة في الواقع.
- قد يسرح الطفل في أفكاره الخيالية و معتقداته الغير واقعية إلى الدرجة التي تبعده عن حياته الطبيعية والفعلية.
- قد يهرب الطفل إلى الخيال إلى الدرجة التي تعيق تأدية واجباته؛ سواء المدرسية أو الحياتية.
- بالخيال الواسع ينظر الطفل إلى الأمور بالطريقة التي تناسب أفكاره، وليس كما هي على حقيقتها؛ وذلك للهرب من مواجهة الواقع و تعلم دروسه.
- الخيال أسهل من الواقع وظروفه، وبعض الأطفال قد ينعزلون عن محيطهم ويستبدلونه بالأشياء التي يتخيلونها.
- جنوح الطفل للخيال يساعده على تفريغ الشحنات الانفعالية والعاطفية، والتقليل من أعراض الخوف والقلق.
- بالخيال يهرب الطفل من مواقف الإحباط والفشل التي قد تسبب له الاكتئاب والتوتر، خاصة بالنسبة للأطفال الذين لا حدود لرغباتهم.
- لهذا السبب يستخدم الأطفال الخيال كحل بديل، يلجئون إليه أمام كل مشكلة تقابلهم، وكل مواقف الإحباط والفشل.
- وإن بحثنا نجد، أن الفضول وحب الاستطلاع وتجريب العديد من المواقف والأشياء هي السبب وراء ابتعاث خيال الطفل.
- يلعب الخيال دوراً كبيراً في حياة الطفل، إنه الرفيق الدائم له، وهو مفيد للعب الإبداعي، ويمكن أن يشغل الطفل ويستحوذ عليه أفضل بكثير من أي لعبة.
- يمد الطفل بالقدرة على حل المشكلات، يطور من مهارات التفكير النقدي لديه، تيسير عملية التعلُم، كما يساعد على تنمية الذكاء الاجتماعي واللُغوي، والثقة بالنفس.
- يلعب الخيال دوراً مهماً في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والعاطفية؛ باستخدام خياله، ينتقل بمشاعره وسلوكياته للعب أدوار جديدة يتواصل فيها مع الآخرين.
- يسمح الخيال للأطفال بالنظر إلى المشكلات المعقدة من وجهات نظر مختلفة، والعمل على وضع الحلول بأنفسهم.
- اللعب التخيلي يسمح لطفلك بتطوير مهاراته اللغوية، حيث يتيح له استخدام كلمات وأصوات وتعبيرات مختلفة أثناء اللعب التخيلي.
- ومع خيالاته يتعلم أيضاً استخدام العبارات الشائعة التي يستخدمها الأشخاص من حوله..أو التي يسمعها على الشاشات.
- يمنح اللعب التخيلي لأطفالك فرصة لتنمية مهاراتهم الحركية، هذه المهارات ضرورية في النمو البدني للطفل.
- سواء كانوا يركضون في أرجاء المنزل كمحاربين، أو يقيمون حفلة شاي مع الدمى، فإن كل نشاط يتطلب منهم استخدام أفكارهم واختياراتهم المناسبة أو عضلاتهم.
ارتجلي بعض القصص لتعزيز خيال طفلك
- سواء كان لديك طفل واحد أو عدة أطفال، يمكنك بسهولة دمج اللعب التخيلي في حياتهم اليومية، ويتم ذلك بعدة وسائل:
- القراءة مفيدة للغاية للأطفال في جميع الأعمار، خصصي وقتًا لمناقشة الكتب معهم، واختاري الكتب المناسبة.
- لا مانع من اختلاق بعض القصص المرتجلة واستخدامها كشخصيات رئيسية، وستشاهدين خيالهم يتوسع بإنشاء قصص جديدة بأنفسهم.
- كما أن تحفيز الخيال يظهر عندما يكون لدى الطفل عدد أقل من الألعاب، فإنه يبتكر طرقًا جديدة للعب بهم، لهذا امنحيه عددًا قليلاً من الألعاب في كل مرة.
- أثناء شراء الألعاب تأكدي من التخلص من الألعاب التي تسبب الكثير من الضوضاء أو الإضاءة؛ خاصة إذا كانت تعمل بالبطارية وتقوم بمعظم العمل للطفل.
- هذه الألعاب لا تقوم بتحفيز خيال طفلك، وبدلاً منها قدمي ألعابًا، مثل المكعبات والدمى والتماثيل الحيوانية؛ ما يمنحه فرصة للاستكشاف.
- بعض البرامج على الشاشة مفيدة للأطفال، ولكن يجب عليك مراقبة وقت الشاشة وعدم السماح للأطفال بمشاهدة التلفزيون أو ممارسة الألعاب على جهاز.
- وذلك لأن وقت الشاشة المفرط للأطفال؛ يساعد في توقفهم عن استخدام عقولهم الخيالية..أو التفكير خارج حدود الواقع والمتاح.
- اللعب في الخارج يمنح الأطفال فرصًا كبيرة لاستخدام خيالهم وممارسة الرياضة أيضًا؛ حيث المساحة المفتوحة والهواء النقي وفيتامين "د" أيضًا.
- لا تقلقي بشأن الفوضى، ودعي أطفالك يلعبون بالطين والحجارة والنباتات، بما يرضي قلوبهم..ويحفزهم على استخدام خيالهم.
- اللعب الخيالي للأطفال يؤدي إلى فوضى بالمناطق المحيطة، قد تمتلئ غرفة المعيشة فجأة بالحصون المصنوعة من الملاءة، وقد يعود أطفالك إلى المنزل متعرقين وموحلين، وقد يكون هناك طلاء على الأرض والجدران.
- مع ذلك فإن تنمية خيال الطفل وسعادته تستحق هذه التجاوزات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطفلك مشاركتك في التنظيف.
- حافظي على بعض الأدوات في متناول يد أطفالك لتجربتها، مثل توفير أقلام التلوين والطباشير، الأزرار والخرز، علب الحليب الفارغة.
- وصناديق الحبوب الفارغة، والجوارب القديمة، حتى يتمكن أطفالك من استخدامها لإنشاء شيء جديد من وحي الخيال الخصب البكر.