
يُغَرِدُ الطَيرِ على الأغصانِ ألحاناً**و القُمريُّ يَنوحُ في عِتمةِ اللَيلِ سهرانا
و كأنَ كِلاهُما يَنشُدُ وَصلَ مَحبوبِهِ**تَعدَدت لُغاتُ العِشقِ طرائِقاً و ألواناً
و يَصحَبُهُما في دُجى اللَيلِ فَتىً عاشقٌ**أرَقَتهُ عُيونُ المَها أن يُطبِقَ الأجفانا
و لَولا القَلَمُ و القِرطاسُ مُتَزَوِدٌ بِهِما**يَسلو عَنِ الأشواقِ و يَكبِتُ الحِرمانا
إذاً لَطَغى هَولُ الوِجدِ علَيهِ و أسمَعَ**لِأنينِهِ كُلُ من حَوى سَمعاً و آذاناً
و تَشكو الوِسادةُ منَ الهَجرِ و رُبَما طالَبَت**بِبَعضِ العَدلِ معَ الحَبيبِ سِيّانا
وَ لَيتَها تَلتَمِسُ العُذرَ لِمَن طاشَ عَقلُهُ**مِن الصَبابَةِ فانتفى منهُ العدلَ و الميزانا
و إن هَجعَ إلَيكِ في آخرِ اللَيلِ مُنهَكاً**فَكُفي الملامَةَ عنهُ و قولي لِلغَدِ مُلتَقانا
()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
20/5/2013
الإثنين
التعديل الأخير: